أبرز

ميقاتي يزور الفاتيكان..ووزير التربية لموقعنا: الحل هو بالتوافق على تسوية

كتبت لينا الحصري زيلع

الاتفاق السعودي –الإيراني الذي ابرم الأسبوع الماضي يبقى محور متابعة على الساحتين الدولية والمحلية، في ظل انسداد افاق الحلول الداخلية من خلال استمرار الشغور الرئاسي منذ اكثر من اربعة اشهر ونصف الشهر، وبالتالي “كربجة” عمل المؤسسات الرسمية وتعطلها بفعل هذا الفراغ، وفي هذا الوقت يستعد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لزيارة الفاتيكان اليوم للاجتماع مع  البابا فرنسيس غدا.

وفي هذا الاطار رفضت مصادره عبر “راي سياسي” الدخول بتفاصيل ما يحمله ميقاتي معه الى عاصمة الكثلكة، واكتفت بالكشف عن سلسلة من الافكار الذي سيعرضها رئيس الحكومة على قداسة الحبر الأعظم من اجل القيام باتصالات دولية والضغط  على المجتمع الدولي للدفع بإتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وتسهيل هذه العملية ، مشددة على حاجة لبنان الملحة لدعم الفاتيكان الذي تربطه به علاقة جيدة جدا.

المصادر كشفت لموقعنا عن إمكانية ان يكون لميقاتي سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الايطاليين في روما على هامش زيارته الى الفاتيكان، ولفتت الى ان جدول  الزيارة لا يزال قيد التحضير.

مصادر مواكبة لتحرك الفاتيكان تذّكّر عبر “راي سياسي” بمواقف قداسة البابا التي كانت دائما داعمة ومؤيدة  للبنان، مما يؤكد  على ان بلد الرسالة هو  في قلب وتفكير البابا ومحور اهتمامه،  وتعتبر ان اكبر دليل على ذلك موقفه الأخير خلال الصلاة الميلادية حيث تضرع من شرفته في حاضرة الفاتيكان الى الرب ليتمكن لبنان من التعافي بدعم الجماعة الدولية وبقوة الاخوة والتضامن.

وتلفت المصادر الى ان للفاتيكان  دورا معنويا في العالم كون البابا هو رئيس الكنيسة الكاثوليكية بالإضافة الى كونه رئيس دولةً الفاتيكان، وهو من يقوم بتعييّن كل الكرادلة و الأساقفة في جميع البلدان لأنه مرجعية كبيرة لا مصالح لها فان كلمته مسموعة دائما.

من هنا، تشير المصادر الى أهمية زيارة ميقاتي خصوصا ان البابا الحالي مثل السابقين يتابع شؤون لبنان عن كثب و باهتمام كبير، ويسعى ويؤيد كل ما من شأنه ان يحميه و يصونه، مؤكدة ان الديبلوماسية الفاتيكانية لا زالت تعتبر لبنان بانه “رسالة الحرية والاخوة” كما وصفه البابا بولس الثاني.

وتلفت المصادر الى ان لبنان يبقى في سلم أولويات الفاتيكان رغم ان كثيرون يعتقدون ان فاعلية الديبلوماسية الفاتيكانية محدودة و غير قادرة على التأثير في سياق صراع الكبار، بينما تقوم هذه الديبلوماسية بعمل صامت وهادئ مع عواصم القرار من اجل انقاذ القرار الى ابعد من مسالة انتخاب رئيس الجمهورية الذي يبقى هو المدخل بحسب المصادر.

النائب عطا الله

وحول نظرة التيار الوطني الحر لزيارة الرئيس ميقاتي الى الفاتيكان  يقول عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطا الله ل”راي سياسي”:” على الرئيس ميقاتي ايجاد حلول لمشاكله القانونية قبل القيام بزيارات الى المرجعيات الدينية، خصوصا انه يمارس ومن خلال الغطاء السياسي الذي يحظى به عمله واتخاذ القرارات وإصدار المراسيم الذي يريدها.”

عطا الله الذي يغمز من مسألة رفض ميقاتي  توقيع مرسوم استعادة الجنسية خصوصا ان أكثرية المستحقين هم من الطائفة المسيحية ،  ينفي ان تكون زيارة الفاتيكان قد شكلت أي “نقزة” الى التيار الوطني الحر او رئيسه.

و حول ما اذا كان رئيس الحكومة يشتكي على باسيل امام المراجع الدينية المسيحية قال عطا الله: “ليس من المنطق ان يشتكي ميقاتي الى اي مرجعية دينية مهما كان موقعها على سلطة سياسية موجودة في البلد، ولكن يبدو ان الصورة الذي يسعى ميقاتي لإظهارها لدى هذه المرجعيات بعد الأخطاء الكبيرة الذي ارتكبها بحق المكون المسيحي في لبنان تبقى مجرد صورة إعلامية لاستكمال ضرب هذا المكون من خلال السعي ليكون لديه غطاء مسيحي من خلال زياراته الى المرجعيات الروحية، في الوقت الذي يسعى فيه الى ضرب المكون المسيحي وعزله والغائه من مراكز القرار.”

وزير التربية

من ناحية أخرى، توقع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي عبر موقعنا  ان يخرج مجلس الوزراء في جلسته المتوقعة الأسبوع المقبل بسلسة من القرارات الهامة فيما خصّ الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، لا سيما ما يتعلق بموظفي القطاع العام خصوصا بالنسبة لبدل النقل اسوة بما تقرر للمعلمين لكي يصبح بإمكان الموظف الوصول الى مركز عمله.

واكد ل”راي سياسي” ان الأساس والاولوية هي انتخاب رئيس للجمهورية وهو بداية الحل الداخلي لإعادة انتظام العمل المؤسساتي في البلد في ظل الشغور الرئاسي المستمر و غياب دور الحكومة الطبيعي وعدم اجتماع مجلس النواب ، واعتبر انه في نهاية  المطاف لا بد من ان تخضع جميع الأطراف الى التسوية السياسية متمنيا الإسراع بالاتفاق.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى