موقف بكركي لم يتغيّر والسياسيين لا يسمعون الكنيسة
أكد عضو مجلس المطارنة الموارنة راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم أن موقف بكركي من الاستحقاقات الوطنية لم يتغيّر بل الامر الذي تغير هو الاشخاص وأجنداتهم، معتبرا أن السياسيين لا يسمعون الكنيسة.
وشدد، في برنامج “حوار المرحلة” عبر الـLBCI، على أن الكنيسة لا تقف إلى جانب فريق على حساب فريق آخر لكنها لا تقف مع الظلم.
ولفت المطران بو نجم إلى أننا نعيش اليوم أزمة قضية، ورأى أن الاحتلال الاساسي هو حب الذات تحت شعار “حفاظا على المجتمع المسيحي”، مؤكدا أننا لا نريد الوصول إلى الحرب الأهلية لأنها ليست الحلّ، فالكنيسة لا تنادي بالحروب والخلافات، بل تدعو للحوار.
ودعا راعي أبرشية أنطلياس المارونية النواب إلى انتخاب رئيس بسرعة، وقال :”هذا عملهم وهذا السبب الذي انتخبناهم لأجله”، وكشف عن لقاءات شهرية مع عدد من النواب وهي بمثابة خدمة روحية لهم، منهم الياس بو صعب وابراهيم كنعان والياس حنكش وملحم رياشي وروجيه ديب، من دون التكلم في السياسة، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات قد تتطور هذه اللقاءات الروحية إلى لقاءات سياسية.
وعن مطالبة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعقد مؤتمر دولي بشأن لبنان، فأكد المطران بو نجم أن الكنيسة لا تتدخل بالنظام الداخلي للبنان ولكن عندما ينتهك النظام حقوق الانسان فعندها تتدخّل.
أما عن مصادرة الأراضي في لاسا والتعدي على الأراضي في رميش، فقال عضو مجلس المطارنة الموارنة:” باقون في أرضنا وما حدا يخاف” على الوجود المسيحي في لبنان والكنيسة دورها مساعدة جميع الرعايا لكن الفريق الآخر يمتلك سلاحا”.
وأشار المطران بو نجم إلى أن المساعدات التي نحصل عليها ليست كبيرة ونحن نتعامل معها بكلّ شفافية، معتبرا أنه في كثير من الأوقات يتمّ تحميل المسؤولية للكنيسة، كأنها هي المسؤولة عن غياب الكهرباء وأزمة الدواء والانهيار، وسأل:” فهل المسؤولين “صنم” لا علاقة لهم بإيجاد الحلول؟”.