رأي

من قلوب السعوديين أهلا بأمير الكويت

كتبت غدير عبدالله الطيار في صحيفة السياسة.

حقيقة سعدنا في المملكة العربية السعودية بزيارة الشيخ مشعل الاحمد الصباح، التي تعتبر الأولى منذُ توليه مقاليد الحكم إلى خارج البلاد.
وكون أول زيارة الى السعودية فانها تؤكد الحرص المتبادل لدى قيادتي البلدين على التواصل، وتبادل المصالح، والتشاور المستمر حول مجمل القضايا المهمة، التي تمس البلدين، وهي تأتي استكمالاً لنهج متأصل لدى البلدين من حيث تبادل الزيارات وتبادل المنافع، وذلك للدفع قدماً بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، واوسع.
نعم، هي الكويت والسعودية بعلاقتهما المستمرة، وما كان من هذا الاستقبال للشيخ مشعل الاحمد الا ليؤكد عمق العلاقة الاخوية بين القيادتين السعودية والكويتية، حيث قام سرب من الطائرات الحربية السعودية بمرافقة طائرة أمير الكويت في الأجواء السعودية، وقدمت طائرات الصقور السعودية استعراضاً جوياً شكلت فيه ألوان علم دولة الكويت، ثم نفخت الفرق العسكرية الأبواق، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بقدوم الشيخ مشعل الأحمد، ويستحق هذا الاحتفال والاستقبال. العلاقات السعودية- الكويتية، مترسخة لأكثر من 130 عاماً؛ وتربط البلدين علاقات وشائج قوية، وهي ذات طابع خاص معتمدة على أسس راسخة صنعتها القواسم المشتركة والمواقف التاريخية التي كانت منذ عقود. ناهيك عن تميز العلاقات السعودية- الكويتية بالعمق التاريخي، والسمات المشتركة المبنية على الأخوة والاصالة ووحدة المصير، متجاوزة مفاهيم أي علاقات اخرى، فقد انفردت تلك العلاقة بخصوصية وترابط رسمي وشعبي وثيق. ولن ننسى كسعودين زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للكويت وكيف كان الاستقبال في الزيارة الثالثة، والتي كانت في التاسع من ديسمبر 2021.
لقد اثمرت تلك الزيارة عن تعاون مشترك لتأسيس مجلس التنسيق السعودي- الكويتي، ويهدف المجلس إلى ترجمة العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين، والوصول بها إلى التكامل، في سبيل تحقيق أمن ورخاء وسعادة الشعبين.
مهما كتبنا عن العلاقات المتينة وحب الكويت فإننا لا نوفيها حقها، لهذا نهتف: دام عز السعودية ودام عز الكويت، على التعاون والحب دائما، ويبقى خليجنا شامخاً.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى