اقتصاد ومال

مصرف «في تي بي» الروسي يحقق أرباحاً قياسية في 2023 ويتطلع لمزيد من النمو

أعلن مصرف «في تي بي» الروسي عن أرباح قياسية لعام 2023 بلغت 432.2 مليار روبل (4.68 مليار دولار) يوم الثلاثاء، منتعشاً من خسارة معدلة ناجمة عن العقوبات بلغت 667.5 مليار روبل في العام السابق.

وقال المدير المالي ديمتري بيانوف للصحافيين إن المصرف المملوك للدولة يتطلع إلى عام قياسي آخر في عام 2024، على أمل كسب 435 مليار روبل، وفق «رويترز».

وفي العام الماضي، حققت المصارف الروسية مجتمعة أرباحاً قياسية بلغت 3.3 تريليون روبل، مدفوعة بزيادات حادة في القروض العقارية والمستهلكين والشركات حتى مع قيام المركزي برفع أسعار الفائدة إلى مستواها الحالي البالغ 16 في المائة.

وألقى الرئيس التنفيذي أندريه كوستين باللوم في خسائر المصرف في عام 2022 على العقوبات، معترفاً بالضربة التي تلقاها القطاع المالي الروسي بسبب القيود الغربية الشاملة، بما في ذلك حرمان الكثير من البنوك من الوصول إلى نظام المدفوعات الدولي «سويفت» (وهو نظام يغطي جميع المراسلات المتعلقة بالتعاملات المالية والمصرفية التي تتم بين المصارف والمؤسسات المالية).

وقال بيانوف إن المصرف هذا العام سيعتمد على «تأثيرات لمرة واحدة» في بيئة كلية متدهورة، بما في ذلك تحقيق أرباح صافية قدرها 100 مليار روبل من خلال الجهود المبذولة لفتح الأصول المجمدة في الغرب.

وأشار إلى أنه من دون تأثيرات لمرة واحدة، سيصل صافي أرباح «في تي بي» في عام 2024 إلى 275 مليار روبل.

وأضاف: «هذا هو صافي الربح العضوي لمجموعة (في تي بي) في الظروف التي أخذت فيها مخاطر أسعار الفائدة وحدها نحو 100 مليار روبل منا في عام 2023».

وإحدى الرياح المعاكسة التي تواجه المصارف هي ضعف نمو محفظة القروض وسط أسعار فائدة مكونة من رقمين.

وقال بيانوف إن «القطاع المصرفي سيواجه تراجعاً حاداً في القروض»، متوقعاً أن يصل التضخم في نهاية العام إلى 6.2 في المائة، وهو أعلى من هدف المركزي البالغ 4 في المائة، وأن تنخفض أسعار الفائدة إلى 13 في المائة فقط بحلول نهاية عام 2024.

ولفت إلى أن المصرف سيقترح تقسيم الأسهم في الاجتماع السنوي للمساهمين في يونيو (حزيران).

وتابع: «نود أن نزيد، في المقام الأول من أجل تسهيل تشغيل أسهمنا في المستقبل، القيمة الاسمية اليوم من كوبيك واحد إلى 50 روبل. أي إننا نريد تكبيره بمقدار 5000 مرة».

وقال بيانوف إن المصرف سيقوم بتجميع بعض الأسهم الجزئية الناتجة في ميزانيته العمومية، ودمجها في أسهم كاملة وبيعها مرة أخرى إلى السوق. وسيتم تنفيذ العرض بالكامل بسعر السوق وسيتم تنفيذه في شهر يوليو (تموز) في حالة الموافقة عليه.

استقرار الروبل

ظل الروبل الروسي مستقراً تقريباً عند 92 مقابل الدولار يوم الثلاثاء، بعد تقلبات شهدها خلال الأيام الماضية بسبب عدة أحداث بما في ذلك قرار المركزي الروسي الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة ووفاة المعارض أليكسي نافالني.

وفي الساعة 07:32 (بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء، ارتفع الروبل 0.1 في المائة مقابل الدولار عند 92.28 وارتفع 0.1 في المائة ليتداول عند 99.38 مقابل اليورو. وانخفض بنسبة 0.1 في المائة مقابل اليوان ليصل إلى 12.79.

وقال كبير المحللين في «بنكي دوت آر يو»، بوجدان زفاريتش: «إن الروبل كان مستقراً، لكنه لم يتمكن من الاستفادة من الدعم من ارتفاع أسعار النفط وتزايد المعروض من العملات الأجنبية في السوق».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى