رأي

مصر تتحوط ضد غزو إسرائيلي لسيناء

عن مناقشة القاهرة مع تل أبيب خطورة الوضع في شبه جزيرة سيناء، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

أقامت إسرائيل ومصر اتصالات عسكرية واستخباراتية لمناقشة الوضع في شبه جزيرة سيناء. وعززت القاهرة وجودها العسكري في المنطقة، المتاخمة لقطاع غزة، خشية اقتحام آلاف الفلسطينيين الفارين من القتال أراضيها. ويُشكل هذا الوجود العسكري المتزايد في سيناء تحديًا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. فبموجب بنود المعاهدة، يُحظر على السلطات المصرية نشر قوات ومعدات تزيد عن حد معيّن في المنطقة الحدودية.

ويرى محللون في مركز Stratfor التابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن نشوب حرب شاملة بين إسرائيل ومصر أمر مستبعد، لكن “العقيدة العسكرية العدوانية” التي ينتهجها نتنياهو تزيد من خطر ردّ الجيش الإسرائيلي بقسوة، حتى على الحوادث الحدودية العرضية. وسيُجبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أيضًا على اتباع نهج مماثل في قسوته.

من وجهة النظر المصرية، تُشكّل المشاعر المعادية لإسرائيل في المجتمع وبعض الدوائر العسكرية ضغطًا سياسيًا على القاهرة، يدفعها إلى إظهار الحزم وتجنب الظهور بمظهر المتواطئ مع جرائم إسرائيل (المزعومة، بحسب كاتب المقال). وتعني هذه العوامل مجتمعةً أن النزاعات السياسية بين الجارتين قد تُثير ردود فعل انتقامية موضعية.

مع ذلك، لا يستبعد باحثو ستراتفور احتمال انتقال الصراع إلى قطاع الطاقة. فـ “إذا لم تُخفّض مصر وجودها العسكري على طول الحدود بدرجة كبيرة، قد تُعلّق إسرائيل اتفاقية حقل لوياثان للغاز. وسوف يدفع انقطاع الإمدادات لفترات طويلة مصر إلى تنويع مصادرها من الطاقة، وشراء مزيد من الغاز الطبيعي المسال”. ومع ذلك، يرى الخبراء الأمريكيون أن القاهرة لن تتمكن بسرعة من تعويض الخسائر المتوقعة بالغاز المسال.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى