منوعات ومتفرقات

مدينة البندقية… في الخليج العربي!

في ضوء التطور الملحوظ الذي طال صناعة الوجهات السياحية وأنشطة الترفيه حول العالم، لم يعد استنساخ أحياء ومدن كاملة ضرباً من المستحيل في أجزاء كثيرة من العالم.
جزيرة اللؤلؤة، عند الناحية الشمالية لشاطئ العاصمة القطرية الدوحة، كانت على موعد مع إنشاء حيّ كامل يحاكي في تصميمه وطرازه المعماري مدينة البندقية الإيطالية.
تمثل قناة “كارتييه” نموذجاً مصغراً لمدينة البندقية يتلألأ وسط الدوحة، مع ما يحتويه من مبانٍ منخفضة الارتفاع ذات ألوان زاهية، وقنوات مياه متشابكة، وساحات مخصصة للأنشطة الاجتماعية.
تماماً كما في البندقية، بنيت المنازل في منطقة قناة كارتييه على ضفاف القنوات المائية التي تعبر الحيّ لتسهيل مرور المراكب من وإلى قلب “جزيرة اللؤلؤة”.
وربطت بجسور أنيقة ومزخرفة تعلو القنوات المائية، لتزيد من ألق المكان، مستحضرةً روح الحياة الإيطالية المفعمة بالرومانسيّة.
يتمتع الحيّ بإطلالة جميلة على مياه الخليج العربي، وجُهّز بمختلف المرافق والخدمات، ما يخلق نمط حياة فريداً ويمنح الزائرين تجربةً مذهلة تستحق أن تُروى. كما يحظى بنظرة إيجابية ويلقى صدى جميلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة بين المغردين الذين يحلو لهم أن يطلقوا عليه لقب “البندقية في الخليج العربي”.

حيّ متكامل

لا يقتصر الحيّ على المرافق السياحية فقط، بل يعد حياً سياحيا وتجاريا وسكنيا متكاملاً.
وبفضل روعة تصاميمها الهندسية، تحوّلت قناة كارتييه إلى منطقة سكنية جذابة وفريدة، مع ما تتضمّنه من مساحات خضراء وشاطئ رمليّ ومارينا وقنوات مائية وميادين عامة، جعلتها مقصداً لهواة المشي والطبيعة.
شعبية المنطقة المتميزة داخل العاصمة، تشهد تزايداً من قبل المواطنين والسياح على حد سواء، نظراً للعدد الكبير الذي تضمّه من المطاعم والمقاهي والمتاجر الفاخرة.
فالمطاعم الراقية المتناثرة على جنبات المكان ذي الطابع الإيطالي تقدّم مجموعة واسعة من الأطباق الشهية، الآتية من الشرق الأوسط وصولاً إلى مطابخ شمال إفريقيا.
يعتبر الحيّ ملتقىً اجتماعياً للقادمين من مختلف أحياء العاصمة للاستمتاع بأجوائه البحرية ومناظره الرائعة وخاصةً بعد انتهاء ساعات الدوام.
كما يعتبر حيّ كارتييه القطريّ وفيلّاته وشققه السكنية محطّ أنظار المواطنين والزوار الباحثين عن استثمارٍ ناجحٍ خارج نطاق الاستثمار التقليدي.
يتمثل ذلك بالاستثمار في العقارات التي يعتبر شراؤها والاحتفاظ بها نوعاً من الاستثمار الآمن لدى شريحة واسعة من الناس، كونها تحافظ على ثمنها فضلاً عن الأرباح المتوقعة مع الوقت.

مقصد عشاق مونديال 2022

وخلال فترة كأس العالم 2022 الذي تنظمه قطر، يُتوقّع أن تكون قناة كارتييه وجزيرة اللؤلؤة من أكثر الأماكن استقطاباً للسياح.
فالمنطقة تعكس فسيفساء لثقافاتٍ متنوعة من كل الأجناس والأعراق، جعلها المقصد الأول للزوار من كل البلدان. وجزيرة اللؤلؤة هي عبارة عن مجموعة من الجزر الصناعية، بلغت كلفة إنشائها نحو 2.5 مليار دولار، وتبلغ مساحتها نحو 4 ملايين متر مربع، وتستوعب زهاء 40 ألف نسمة.
وحملت الجزيرة هذا الاسم نظرا لوجود اللؤلؤ فيها، حيث أقيمت في موقع كان يُستخدم قبل عقود طويلة للغوص بحثاً عن اللؤلؤ بهدف بيعه.

المصدر: الاناضول

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى