مدرسة العرفان التوحيدية في ضهر الأحمر افتتحت مشروع تركيب الطاقة الشمسية
افتتحت مدرسة العرفان التوحيدية في ضهر الأحمر مشروع تركيب الطاقة الشمسية في المدرسة الذي قدمته “جمعية أصدقاء مدارس العرفان” وقد مثلها أمين سرها الشيخ وجدي أبو حمزة، في حضور عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل ابو فاعور، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق، رئيس فرع تعاونية موظفي الدولة في البقاع نزيه حمود، رئيس مؤسسات العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع، المدير الاقليمي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد، أعضاء المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال وعلي فايق، مدير العرفان الشيخ بهاء برغشه والمدير السابق سلام الكاخي، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الإشتراكي عارف ابو منصور، وأعضاء وكالة ومعتمدين، رئيس مركز “عين” للاعلام والتوثيق الصحافي حسن بحمد، وحشد من المشايخ والهيئات التربوية والبلدية والاختيارية.
برغشه
وقدم للاحتفال الشيخ معين اسماعيل.
ثم ألقى الشيخ برغشه كلمة رحب فيها بالحضور ذاكرا “نفحة عطرة من مسيرة العرفان الرائدة”، وأشار إلى أن “العناصر تتآلف بدءا من إدارة واعية تضبط إيقاع العملية التربوية بقيادة رئيس المؤسسة الشيخ نزيه رافع، إلى جانب كوكبة من المعلمين الذين يمحضون من قلوبهم صفو الرعاية وحسن الاهتمام، لتحقيق أهداف الرسالة السامية، بالإضافة إلى دور الأهل في مشاركتهم الفاعلة التي تساهم في دعم المسيرة التربوية والتأثير إيجابا على أفكار الطلاب الأحبة الذين يرتوون من ريق المعين العرفاني، لتتشكل اللوحة العرفانية الناصعة التي تزداد تألقا بلمسات الأصدقاء، ولا سيما جمعية أصدقاء العرفان، بشخص رئيسها معالي الأستاذ وليد بك جنبلاط، ومتابعة أمين سرها الشيخ وجدي أبو حمزة، إذ تحولت تلك اللمسات إلى بصمات تجسدت مكرمات تلو المكرمات. فمن الألواح التفاعلية إلى مستلزمات التدفئة، ثم مشروع الطاقة الشمسية البديلة، وغيرها من التقديمات التي جادت بها الأيادي الفياضة بالخير”.
مغامس
وألقى الدكتور راغب مغامس كلمة الاهل، فقال: “نلتقي اليوم على فعل الخير بمبادرة طيبة وسخية من الأمين على سر العرفان وعلى مسيرة نجاحها الشيخ وجدي أبو حمزة بتكليف من الرئيس وليد جنبلاط لاضاءة هذا الصرح التربوي في ظل هذه الازمة التي تعصف بالبلاد، إذ تشكل هذه المبادرة واحدة من البصمات المضيئة في مسيرة الوقوف الى جانب المؤسسات والناس”.
الكاخي
ثم كانت كلمة للمدير السابق لمدرسة العرفان الذي انتقل الى الادارة الاقليمية والبرامج في المؤسسة سلام الكاخي أوضح فيها “توجهات العرفان التربوية والتعليمية خصوصا على مستوى البرامج والمنصة التي اطلقتها المؤسسة”.
رافع
رئيس مؤسسات العرفان التوحيدية الشيخ رافع قال: “إن تقدم الشعوب ينطلق من مبدأين اساسيين: مواكبة التطور العلمي في مجالاته كافة، مع الحفاظ على حضارة هذه الشعوب وثقافتها، لأن مواكبة التطور في المطلق تؤدي الى التبعية واستلاب العقول، وان بقاء الشعوب حيث هي والتغني بتراثها وحضارتها يؤدي الى التقوقع والانعزال.
من هذا المنطلق كان لدينا الرؤية الواضحة والتخطيط المتواصل للمستقبل ومواكبة التطور العلمي ضمن هذه المبادئ والأسس.
وبهذه الرؤية استطاعت العرفان تحقيق اهدافها وغاياتها وهذا ما يحفزنا على نهضة تزكيها مشاعر الاعتزاز والاعتداد بالماضي والثقة بالمستقبل”.
وأضاف: “إننا اليوم وبزيارة في هذا الفرع في منطقة راشيا – ضهر الاحمر، جاء تتويجا لجولة مماثلة لجميع مدارسنا في اماكن انتشارها يعبر عن التفاعل السليم والتكامل الواعي في نهج المؤسسة التربوي المرسوم، والتعاون البناء في الإفادة وخصوصا ان لهذه المنطقة الكريمة منطقة وادي التيم وادي الأزهر الذي ازهر برعاية شيوخه الأبرار دورا بعد دور وتقبل انوار التوحيد التي اشرقت يوما من الأيام وكانت امتدادا للسلسلة الذهبية المقدسة، حيث اصبحت هذه الربوع، سهلا وجبلا، مسكنا للفكر الذي احيا نفوس ساكينة بالبر والتقوى لأنهم بطهارتهم وطاعتهم كانوا مقر الأرض المباركة الزكية لقبولهم تلك العلوم ومفاهيمها الراقية”.
وتابع: “وانتم اهلنا الكرام في هذا الوادي وادي التيم المبارك خبيرون بمن مر يوما في شعابه وقراه وحل فيها وبأهلها البركة وقد حجز الشر كله في قفص من حديد.
ومن هذه الديار العامرة، برز سيدنا الشيخ الفاضل شيخ الجزيرة وشعشعت انواره في آدابه ومسلكه وشرح خصاله، وصولا الى العصر القريب الى كوكبة الشيوخ الأفاضل حاملي امانة التوحيد بمسلكهم وفضلهم وبتوجههم الطاهر النقي الفاضل عنيت به الشيخ ابو علي يوسف ابي ابراهيم رحمه الله وطيب مثواه”.
وقال: “ان لقاءنا اليوم في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا هو استكمال لما بدأنا به في فروع مدارس العرفان كافة لتدشين مشروع الطاقة البديلة (الشمسية) التي قدمتها جمعية اصدقاء العرفان التي يترأسها الأستاذ وليد بك جنبلاط بحيث شرفنا امين سرها الشيخ وجدي ابو حمزه بحضوره بيننا في هذه المناسبة وفي كل المناسبات السابقة، وهو صاحب الأيادي البيض والمتابع الأدق لتفاصيل المؤسسة وحاجاتها من كل النواحي، فله من العرفان كل الشكر والمحبة.على امل ان تكون المحطة الأخيرة لاستكمال هذا المشروع في المركز الرئيسي للعرفان في السمقانية”.
وأضاف: “إننا اذ نعتز بوجود معالي الوزير وائل ابو فاعور بيننا، والذي استطاع برؤيته وفكره واخلاصه وحيويته ونشاطه ومتابعته لأدق التفاصيل وثقة وليد بك به، ان يحقق لهذه المنطقة ولسواها، وفي فترة قصيرة، انجازات على مختلف الصعد الاجتماعية والانمائية والصحية والتربوية على رغم الظروف القاسية التي يمر بها الوطن فله منا كل المحبة والإخلاص”.
وتابع: “لا بد لنا وفي هذه المناسبة إلا ان نبارك لطلابنا الأعزاء تميزهم ونجاحهم ونهنئ ذويهم الكرام ونحيي جهود الهيئات الادارية والتعليمية وتضحياتها ومديري المدارس على سهرهم الدائم حيث انهم وبفضل جهودهم تحقق النجاح والتفوق”.
وقال: “انجازات العرفان وخلال 50 عاما من عمرها لم تكن لتتحقق لولا دعاء مشايخنا الأفاضل، ولولا الرعاية الدائمة من دار المختارة من وليد بك جنبلاط وتيمور بك جنبلاط هذه الدار التي آمنت بان المؤسسات، بالإضافة الى انها سبيل للتقدم والرقي، هي ايضا تكرس مقومات الصمود والوجود والبقاء”.
وختم: “تحية من هذا المكان للمرحوم الشيخ علي زين الدين الذي كان له الفضل الكبير في مسيرة العرفان منذ تأسيسها. ونوجه التحية للشيخ بشير حماد الذين رافق مؤسسة العرفان منذ نشأتها”.