محاضرة عن العبر من زلزال كهرمان مرعش
نظم مركز الترميم والحفاظ على الأوابد والمواقع التاريخية في كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث في المون ميشال، محاضرة بعنوان” دروس وعبر من زلزال كهرمان مرعش 2023 ” تحدث فيها الأخصائي في علم الجيوفيزياء الدكتور عطا الياس، في حضور عميد كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية البروفسور هشام زين الدين، رئيسة مركز الترميم والحفاظ على الاوابد والمواقع التاريخية في كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكتورة صونيا القرعان، مدير كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الثالث الدكتور حسان الصمد، ممثل الاساتذة الدكتور عصام عبيد وعدد من رؤساء الاقسام والاساتذة في كليتي الفنون الجميلة والعمارة -الفرع الثالث وكلية الهندسة -الفرع الأول.
بداية، رحبت رئيسة مركز الترميم الدكتورة صونيا القرعان بالحضور، ونقلت “صورة عن المأساة التي عانتها المناطق المتضررة من الزلزال”، متمنية “الاستفادة من خبرة الدكتور الياس في كيفية التعامل مع هذه الكوارث في ظل الواقع الأليم الذي يمر فيه وطننا”.
الياس
استهل الدكتور الياس محاضرته بالتوقف عند “الاخبار الكاذبة التي تسبب الخوف والتي تتناقلها وسائل الاعلام”، موضحا أن “لا أحد يستطيع التنبؤ بوقت حصول الزلزال ومكانه”. وشرح بشكل علمي كيف حصل الزلزال المدمر، وتوقف “عند تحرك الصفيحة التكتونية الاناضولية شمالا، نحو الفالقين الشمالي والشرقي للاناضول، والذي كان اثره واضحا على المناطق الشرقية في تركيا وعلى مناطق شمال سوريا”.
وشرح ظاهرة التسونامي، وكيفية حدوثها وتغير ارتفاع الموج وتقاربه نتيجة حدوث الزلازل”، موضحا “امكانية حدوثه لو بارتفاعات بسيطة قد تبلغ 10 سنتيمترات زيادة عن ارتفاع المستوى الاساسي للموج سابقا.
وبالنسبة الى لبنان، تم عرض رسوم عدة توضح نوعية الزلازل التي مر بها، والأماكن الخطيرة نتيجة تواجده على فوالق كبرى تفصل بين الصفيحة العربية للشرق والصفيحة الافريقية (اليمونة) الذي يمتد من شمال سوريا مرورا بفلسطين والاردن في الجنوب، بالاضافة الى فالق جبل لبنان الذي اكتشفه الدكتور الياس، ويقع معظمه في البحر وفالق راشيا سرغايا.
كما تناول الشرح المستند الى المراصد والدراسات، حيث تبين “حجم الطاقة للزلزال المدمر، مقارنة مع الهزات الإرتدادية التي بلغ عددها الآلاف، وهي ناتجة عن وجود الجيوب الموجودة في محيط الفالق”.
وختم بتوصيات للمهندسين “تعتمد على تحديد خاصية الموقع الجغرافي عند إنشاء المباني وكيفية التعامل معه”، وشدد على “عدم التساهل في التعاطي مع واقع لبنان وتاريخه مع الزلازل”، متمنيا المشاركة بدورات تدريبية عن كيفية التصرف خلال الزلزال لتجنب حصول خسائر بشرية من الممكن تفاديها عبر أخذ الاحتياطات العلمية والعملية.