رأي

ما بين السطور لشروط “حماس”.

كتب سامي العنزي في صحيفة السياسة.

اشتد القتال، واشتد الامر والدمار على رجال فلسطين واهل غزة بالذات، والعدو لا يزال يبالغ قتلا مبالغا ما سمعنا بمثله في التاريخ الا ما حصل في نكازاكي و هورشيما.
لاشك العدو الصهيوني له خدم من المنافقين بين الامة يعملون للاحباط والتشكيك، وهذا ليس امرا جديدا على يهود، اذ مع هذا التصعيد الاجرامي الصهيوني يتحرك خدمهم بكل ثقلهم من اجل تحميل “حماس” هذه النتائج الكارثية!
منذ القدم اليهود يعملون على ثلاث محاور رئيسة من اجل تفوقهم على من يخاصمهم، سواء كان ذلك قبل الاسلام، كما فعلوا مع اصحاب الاخدود؛ او ما بعد الاسلام وما فعلوه في قتل سيدنا عمر (رضي الله عنه) ونتائج نفاق عبدالله بن سبأ والقرامطة والديصانية، من المنافقين على مر التاريخ.
اما المحاور الثلاثة فهي:
الاول: النفاق واللعب باظهار ماهو مرضٍ، وإخفاء الحقيقة والاعتماد على المنافقين والخونة، كما هو الحال التي نعايشها مع غزة وحدودها.
الثاني: العمل بكل الوسائل من اجل تأكيد مصداقية خدمهم، وتأكيد صحة ما يقولون، كما نعايشه اليوم ايضا فيما بيننا ونراه.
الثالث: العمل باطراد على تجهيل الاجيال والشارع المسلم في تنظيماتهم، وتاريخ عدائهم، وسبل نخرهم في الامة.
بالامس قرأنا شروط ايقاف اطلاق النار التي قدمتها “حماس”، وحين نقرأ هذه الشروط نعلم يقينا ان “الكيان الصهيوني المحتل” وكل من يقف معه هم الاضعف، لا المقاومة الفلسطينية، ومن يتفرس بشروط “حماس” يجد فيها ثلاثة محاور ايضا:
الاول: ان الكيان الصهيوني انهزم، وانتهى الامر.
الثاني: ان الصهيونية وخدمها انكشفوا، وانها اضعف مما نتصور مهما امتلكت من سلاح ودمار، فهي الاضعف امام من يعتمد على الله تعالى، ويتوكل عليه، بعد بذل الاسباب ما استطاع.
الثالث: هي شروط تعجيزية للكيان الصهيوني، اننا لم ولن نتوقف إلا بهذه الشروط التي تعلن للعالم في حال تطبيقها نهاية الاحتلال، او ننتزعها – الشروط – منكم انتزاعا وفي كلتا الحالتين النتيجة واحدة “انهاء الكيان الصهيوني المحتل”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى