لندن تضم المكان الأكثر سعادة للعيش في بريطانيا
نال حي ريتشموند الراقي على نهر “تايمز” في جنوب غربي لندن لقب أسعد مكان للعيش في بريطانيا العظمى.
ويضم الحي أكبر حديقة ملكية في لندن وأهم المناطق التي تجتذب السياح على غرار قصر “هامبتون كورت”. وأخيراً، نال الحي تعزيراً لمكانته عبر الاعتراف العالمي بها من البرنامج الناجح “تيد لاسو” Ted Lasso على “أبل تي في” Apple TV.
إذ أظهر استطلاع سنوي أجراه موقع العقارات “رايت موف” Rightmove، وشمل آراء أكثر من 26 ألف شخص، أن مشاعر “الفخر والانتماء والمجتمع” تسهم بشكل مهم في السعادة.
وبحسب ذلك الموقع نفسه، أعرب المقيمون [في ذلك الحي] عن قناعتهم بأن الوصول إلى المساحات الخضراء والطبيعة مثل الحديقة الوطنية أو “منطقة ذات جمال طبيعي”، يعتبر أمراً مهماً أيضاً للإحساس بسعادة العيش في مكان إقامتهم.
ويُشار إلى أنها المرة الأولى التي ينال فيها مكان لندني، المركز الأول في “مؤشر هابي هوم” Happy at Home الخاص بموقع “رايت موف” منذ 12 عاماً التي أجرى فيها الموقع استطلاعات من هذا النوع. واستكمالاً، احتلت بلدة “وينشستر” في مقاطعة “هامبشاير”، المرتبة الثانية هذا العام، فيما حازت بلدة “مونماوث” في ويلز المركز الثالث.
ووفق موقع “رايت موف”، يمكن السكن في حي ريتشموند الذي يحظى بشعبية بين الأثرياء والمشاهير، لقاء متوسط سعر طلب حالي يبلغ حوالي مليون جنيه إسترليني، أي حوالي ثلاثة أضعاف المعدل المتوسط في بريطانيا العظمى المقدر بحوالي 362000 جنيه إسترليني.
ويملك مشاهير مثل ميك جاغر وبراد بيت وديفيد أتينبورو وهولي ويلوبي، منازل في ريتشموند.
وإضافة إلى المساحات الخضراء في حدائقها المترامية الأطراف، يوجد في الحي أيضاً ممشى بطول 6.6 ميل (10.5 كيلومتر) على طول نهر التايمز، ويمتد من تويكنهام إلى كينغستون.
وفي ذلك الصدد، أعرب تيم بانيستر، خبير العقارات في موقع “رايت موف”، عن قناعته بإن “نتائج دراسة هذا العام تسلط الضوء على أن السكان ما زالوا يستطيعون العيش بالقرب من المساحات الخضراء والجمال الطبيعي، وقد أضحت تلك الميزات أكثر أهمية خلال الوباء”.
في المقابل، عبّر عمدة لندن صادق خان عن سعادته بفوز ريتشموند بهذه الجائزة. ونقل إلى صحيفة “إيفنينغ ستاندارد” Evening Standard ” أن ذلك الحي الكثير من الأشياء التي تجعل لندن مميزة للغاية، على غرار الوصول إلى المساحات الخضراء الجميلة، والإحساس الحقيقي بالمجتمع، ومجموعة من المتاجر والمقاهي والثقافة المحلية التي تسهم في بروزه”.
وتذكيراً، فقد تُوجت مدينة “سانت آيفز” الساحلية في مقاطعة “كورنش” باللقب نفسه في عام 2022 واحتلت “هيكسهام” في “نورثمبرلاند” المركز الأول في عام 2021.