لجنة التنسيق اللبنانية -الأميركية تجدد الدعوة إلى…
جددت “لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية” دعوتها إلى “إنشاء لجنة تقصي حقائق دولية”، ردا على “استمرار عرقلة قوى الأمر الواقع القضاء اللبناني في إنجاز التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت”.
وقالت في بيان: “عشية الذكرى الثالثة لجريمة تفجير مرفأ بيروت مع ما يواجهها من عرقلة للعدالة،,لم يزل يواجه لبنان ومنذ ثمانية أشهر شغورا خطيرا في موقع رئاسة الجمهورية. وها هو الشغور يتمدد الآن إلى حاكمية مصرف لبنان، مع استمرار تحلل مؤسسات الدولة وضرب فاعلية القطاع الخاص والانقضاض على الحريات، وكل ذلك يعطل بقساوة كل الجهود لتطبيق الدستور، واستعادة السيادة، وإحياء التعافي الاقتصادي، وتنفيذ الإصلاحات البنيوية والقطاعية، وبالتالي يهدد هوية لبنان وكيانه. إن لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) ، والتي تضم ثماني منظمات أميركية – لبنانية، ومعهم ملتقى التأثير المدني بصفته المنظمة الاستشارية للجنة، تواكب عن كثب، وبكثير من الاهتمام وقلق التحديات التي يواجهها الشعب اللبناني على كل المستويات، من هنا حان وقت الإشارة إلى ما يلي:
إن استمرار عرقلة قوى الأمر الواقع القضاء اللبناني في إنجاز التحقيق لإعلان الحقيقة في جريمة تفجير مرفأ بيروت (4 آب 2020)، يؤكد على أحقية استمرار نضال القوى السيادية الإصلاحية التغييرية، والقوى المجتمعية الحية، من مقيمين ومغتربين للدفع باتجاه إنشاء لجنة تقصي حقائق دولية، والعدالة آتية لا محال.
واعتبرت اللجنة أن “ما ورد في قرار البرلمان الأوروبي (12/07/2023) من توصيات تجاه لبنان يحمل على تأكدنا من أن المجتمع الدولي بات في مرحلة مقاربة مسببات الأزمة اللبنانية، وفي مقدمها استباحة السيادة، وعرقلة العدالة، وإعاقة العملية الديموقراطية في الانتخابات البلدية وانتخاب رئيس/ة للجمهورية، وتعميم الفساد، وعزل لبنان عن محيطه العربي والدولي، وفي هذا مقاربة تلاقي خيارات الشعب اللبناني على كل المستويات. وما التلويح بعقوبات على كل من يقوم بما سبق سوى اشارة واضحة على ثبات الموقف الدولي في دعمه لعدم إفلات هؤلاء من العقاب”.
ورأت أن “البند 13 من القرار، والذي ربط عودة اللاجئين السوريين بالحل السياسي، يشكل إجحافا بحق الأعباء الهائلة التي يعانيها لبنان من جراء اللجوء السوري إلى حد أن هذا اللجوء بات يهدد هوية لبنان، ما يستدعي مقاربة جدية باتجاه دعم مسار العودة الآمنة والطوعية الكريمة، وتفكيك العوائق عنها، خصوصا من النظام السوري وحلفائه من قوى الأمر الواقع في سوريا”.
وأشارت الى أن “التضييق على الحريات في لبنان، والاعتداء على الإعلام الحر بممارسات غير مقبولة، يستدعي وقفة حاسمة من القوى السيادية الإصلاحية التغييرية، والقوى المجتمعية الحية، للتصدي لكل محاولات تطويق الأحرار في لبنان وإعلاء الصوت لحفظ الحرية، وهي القيمة المؤسسة للبنان”.