دخلنا جدياً في التوقيت الصيفي الذي أقره مجلس الوزراء مكرهاً ..وعلى ذات التوقيت قد ينقطع لبنان عن العالم نتيجة تداعيات انقطاع الاتصالات والانترنت في ظل اضراب عمال اوجيرو ، حيث بدأت السنترالات تتوقف عن العمل، فيما الوزير جوني القرم يحذر من الوضع الخطير جداً، وسوف نكون معزولين عن العالم، وستتأثر الإتصالات على مستوى ” ألفا ” و”تاتش “، على حد تعبيره .
الاضراب سيد الموقف في عدد كبير من القطاعات، واليوم سيشهد تحركات للعسكريين المتقاعدين الرافضين لقرارات الحكومة.و غرّد النائب السابق شامل روكز على حسابه عبر “تويتر”، كاتبًا: “اللي عم يصير بالبلد فجور سياسي”، منقول لوزير المالية “ضب اقتراحاتك لأن ما بتناسبنا”. ولرئيس الحكومة منقول: “القصة قصة كرامات مش معاشات”.وختم، “حسّوا عا دمكن، وإلاّ الآتي أعظم بكرا الخميس. الصحوة لازم تبلّش، الخميس نهار الكرامة”.
رفاق العسكريين في القطاع العام من الأساتذة والموظفين رفعوا الصوت أيضاً .وأشارت رئيسة رابطة موظفي الإدارة العامة نوال نصر، في حديث ل”رأي سياسي” الى ان الاضراب قسري ،”لأن ما نتقاضاه لا يكفينا للعودة الى العمل والاضراب عام في كل الدوائر”.ولفتت الى ان الحكومة الحالية ترفض تثبيت الرواتب على سعر ثابت لصيرفة ، “وفي هذه الحالة فهي تمعن اكثر فاكثر لاقصائنا عن الادارات”.
وردا على ما تم تناقله بشأن الرواتب، أعلنت نصر رفضها تقاضي الأجور والرواتب على اساس 90 ألف ليرة للدولار وفق سعر صيرفة ، موضحةً “نحن لا نتقاضى راتباً بل 1% من الراتب”.
وبانتظار موعد جديد لجلسة مجلس الوزراء بعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من العمرة لاستئناف البحث في المشاريع المقترحة لزيادة رواتب العاملين في القطاع العام والحوافز المقررة لهم في ضوء تأجيل جلسة الاثنين الماضي إلى موعد غير محدد ، يعقد اجتماع للجنة المؤشر في وزارة العمل للبحث في زيادات جديدة للأجور في القطاع العام.
وفي هذا الاطار ، دعا رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر في بيان، “حاكم مصرف لبنان والمجلس المركزي للمصرف الى الاستمرار في دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين والعسكريين في القطاع العام والاساتذة في التعليم الرسمي واساتذة الجامعة اللبنانية على سعر صيرفة ٤٥٠٠٠ ليرة للدولار الاميركي لأن عكس ذلك يعني خسارة ٥٠ في المئة من الراتب اذا اعتمد سعر الصيرفة الحالي اي ٩٠٠٠٠ ليرة للدولار”.
وطالب الاسمر “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتدخل للمعالجة اللازمة مع حاكم مصرف لبنان ووزير المالية قبل اللجوء الى التحركات في الشارع التي تضمن الحد الادنى من حقوق القطاع العام، علما بأن رئيس الحكومة كان وعد بإصدار المراسيم الخاصة بمساعدات بدل الحضور الانتاجي وبدل النقل والاشهر الاضافية فور عودته من الخارج، لان هذه الزيادات معطوفة على سعر صيرفة ٤٥٠٠٠ ليرة مع معالجة اوضاع المتقاعدين تشكل حدا ادنى من المطلوب في هذه المرحلة”.
وتوجه الاسمر الى “الموظفين والمتقاعدين والعسكريين والاساتذة في التعليم الرسمي واساتذة الجامعة اللبنانية من أجل الثبات على موقفهم والوحدة في الرؤية، وصولا الى تحقيق المطلوب وقبض رواتب شهر آذار والاشهر القادمة مع متمماتها على سعر صيرفة ٤٥٠٠٠ ليرة”.
تربوياً ، اجتمع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحلبي ، مع وفد من روابط أساتذة التعليم الأساسي والثانوي والمهني والتقني الرسمي ، وتم البحث في أوضاع العام الدراسي ، والإنتاجية التي تصل إلى حسابات المعلمين ، ومسار تنفيذ القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء في شأن دعم المعلمين والعاملين في الإدارة العامة، كما كان عرض للسيناريوهات التي تستشرف المرحلة المقبلة ضمن الأيام المتبقية من العام الدراسي وصولا إلى الامتحانات الرسمية.
على خط الملف الرئاسي ، الجديد دخول روسي على مسار المفاوضات غداة زيارة وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان لموسكو في التاسع من هذا الشهر.
واضافة الى الأسماء الثلاثة المطروحة ، أفادت معلومات لموقعنا أن طرح الوزير السابق جهاد أزعور يأخذ منحى جدياً وأسهمه تتزايد ، فالرجل لم يرشح نفسه للرئاسة، بل رشحه غيره. وبعدما أشيع عن علاقته برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبر شقيق أزعور ، أشارت المعلومات لاى انه لا توجد أي علاقة مباشرة بين الرجلين.
في اطار متصل ، حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من أن “الوضع في لبنان من سيئ إلى أسوأ إقتصادياً ونقديّاً، لأن المسؤولين عن الحكم لا يُريدون المُعالجة الجذرية، والأقطاب لدى اخواننا الموارنة قالوا علينا انتخاب رئيس لكنهم مختلفون وكل منهم لديه شروطه على الآخر، أما الثُنائي الشيعي أعلنوا ترشيحهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وأنا مع التّسوية وانتخاب رئيس يُعطي أملاً ببداية إصلاح سياسي واقتصادي .”
