أبرز

لا لقاء للجنة الخماسية قريبا في باريس

كتبت تيريز القسيس صعب.

خاص رأي سياسي…

على وقع الاتفاق السعودي- الايراني، حط الملف اللبناني على طاولة المحادثات التي جرت مطلع الاسبوع في باريس بين وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، ونظيرها السعودي فيصل بن فرحان، وذلك في إطار استكمال المشاورات والاتصالات التي تفاهم عليها الأطراف الدولييون في الاجتماع الخماسي الذي عقد بداية شباط الماضي في العاصمة الباريسية.

فرحان الذي عرض لمسار التطورات الاقليمية والدولية لاسيما الاتفاق الايراني السعودي برعاية الصين، اشارت مصادره في العاصمة الفرنسية إلى أن المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على تقديم اي تسهيل حول تفاهمات او تسويات من شأنها بسط الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والجوارالخليجي، بهدف الوصول إلى فك النزاعات العسكرية القائمة منذ اكثر من ١٠ سنوات.وشددت على أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين السعودية وحلفائها في الشرق والغرب، مما سينعكس ايجابا على سير النقاشات الدائرة حاليا بين الدول المعنية.

اما على الخط اللبناني، فعلم ان الوزيران تطرقا إلى الخطوات المقبلة من استكمال المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني، متناولين تفاصيل المرحلة وكيفية مؤازرتها لاسيما وان التقارير الديبلوماسية التي رفعت بعد الاجتماع الخماسي في باريس، وضعت مسودة “خريطة حل للبنان”، ربما قد تكون مدخلا لتسوية ما لايصال رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة تضع في اولويات عملها اجراء الاصلاحات الدولية المطلوبة، والتعاون مع صندوق النقد الدولي، واعادة لبنان الى الحضن الدولي والعربي.

الا ان المعلومات جزمت ل”رأي سياسي”عقد اجتماع خماسي آخر  للجنة الديبلوماسية خلال الايام المقبلة، لكنها اشارت في الوقت عينه، الى ان الباب ترك مفتوحا امام مزيد من التشاور والاتصالات بين الدول الاعضاء للوصول إلى تقدم ملموس في هذا الملف، يتوج بعدها باجتماع وزاري للدول المشاركة.

لبنان الحاضر الدائم

غير ان التباينات حول مواصفات الرئيس العتيد للبنان ليست محض محلية وداخلية، بحسب مصدر ديبلوماسي، بل هي ايضا وجهات نظر مختلفة ومتناقضة للدول المهتمة بلبنان. المصدر قال لموقعنا إنه “منذ البداية كانت السعودية واضحة في مواقفها تجاه لبنان، وابلغت المراجع العربية والدولية، وكل من يعنيهم الامر، انها لن تدخل في بازار الاسماء، ولن تفضل اي مرشح على آخر، إنما ما يهمها في الامر ان يستعيد لبنان دوره الريادي وثقته الدولية والعربية، وتعود مؤسساته الدستورية والعسكرية الى لعب دورها المتميز، ويفرض الجيش سلطته على كامل الأراضي اللبنانية، فيكون السلاح بيده وحده، وقرار السلم والحرب، كما تستعيد  المؤسسات المتآكلة بالفاسدين والفساد دورها عبر العبور الى الاصلاحات الشفافة لينهض الاقتصاد ويتقدم.

فلا يمكن للبنان ان يكون معبرا او منصة للتهجم على دول خليجية وعربية وقفت الى جانبه في أحلك الظروف واصعبها، وهي ما تزال تقف الى جانب شعبه وأهله.”

وفي الاطار ذاته، حظي ايضا الملف اللبناني باهتمام ومتابعة فرنسية سعودية في الاليزيه، حيث عقد لقاء بين الوزير فرحان ومستشار شمال افريقيا والشرق الاوسط في الاليزيه باتريك دوريل تباحثا في المستجدات الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية. مصادر ديبلوماسية عربية مرافقة للوزير فرحان اكدت ان الوضع الرئاسي اخذ حيزا مهما من نقاشات بن فرحان ودوريل المكلف شخصيا من الرئيس ايمانويل ماكرون متابعة التطورات على الساحة اللبنانية. فتم عرض المساعي الجارية حاليا للتوافق على اسم مرشح يحظى بتاييد وطني لانتخابه رئيسا جديدا.

وبحسب المعلومات المتابعة في العاصمة الفرنسية، فان الجانبان عرضا للاسماء التي يتم تداولها على الساحة السياسية، كما للمبادرة التي تقدم بها البطريرك الماروني الى القيادات السياسية عبر جولات المطران نجيم، من دون الاتفاق على اسم الرئيس العتيد.

واكدت انه من المبكر الحديث عن اتفاق او تسوية نهائية قبل اتضاح مسار الاتفاق الايراني السعودي الذي يشهد في هذه الفترة مفاوضات سرية حول الكثير من المواضيع الاقليمية والدولية والتي تتصدرها الحرب في اليمن.



أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى