صدى المجتمع

كسوف الشمس.. أهمية علمية ومكاسب اقتصادية

في العاصمة الأمريكية واشنطن تجمّع ملايين الأشخاص، الاثنين، لمشاهدة كسوف كلي نادر في سماء أمريكا الشمالية، من المكسيك إلى كندا مروراً بالولايات المتحدة، في حدث فلكي مذهل أغرق مناطق واسعة بالظلام في وضح النهار.

ومن مدينة إلى أخرى، تتالت صيحات الاندهاش بين الحشود الذين تجمهروا في مناطق أمريكية مختلفة، وفق ما بيّنه نقل حيّ بالفيديو لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بُثّ من مواقع متعددة على طول مسار الكسوف.

بدأ الحدث عند الساعة 18.07 بتوقيت غرينتش على ساحل المحيط الهادئ في المكسيك ثم تنقّل الحدث عابراً أولى الولايات الأمريكية قبل أن يتجه نحو شرق كندا، حيث ينهي مساره.

وفي الولايات المتحدة وحدها، يعيش أكثر من 30 مليون شخص في المنطقة التي شهدت الكسوف، لبضع دقائق على الأكثر، بحسب«ناسا».

ويمثّل هذا الحدث أيضاً فرصة اقتصادية لمناطق كثيرة شهدت تدفقاً كبيراً للسياح، وللعلماء المهتمّين بالظواهر الفلكية.

وتنشر السلطات الأمريكية منذ أسابيع تعليمات سلامة خاصة بهذه الظاهرة، بما يشمل خصوصاً ضرورة وضع نظارات خاصة للنظر إلى الشمس، تحت طائلة تعرّض العين لأذى جسيم.

وأقيم عدد كبير من التجمعات والمهرجانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الاثنين، على طول مسار الكسوف الكلي، كانت فنادق كثيرة محجوزة بالكامل منذ أشهر. ومن بين الأماكن الرمزية التي كان الكسوف مرئياً فيها أيضاً، شلالات نياغارا.

كما كان الكسوف مرئياً من الجوّ أيضاً، إذ نظمت شركات طيران رحلات جوية في سماء مناطق الكسوف، استُنفدت تذاكرها بالكامل.

حتى دونالد ترامب حاول الاستفادة من هذا الحدث: فقد نشر الرئيس الأمريكي السابق مقطع فيديو لا تظهر فيه الشمس مغطاة بظل القمر، بل بوجهه.

وينطوي الحدث على أهمية علمية أيضاً، فقد تضمّن برنامج الفعاليات المرتبطة بالحدث إطلاق وكالة ناسا من ولاية فيرجينيا في شرق الولايات المتحدة ثلاثة صواريخ تجارب قبل الكسوف وخلاله وبعده، بهدف قياس التغيرات الناجمة عن الظلام في الجزء العلوي من الغلاف الجوي للأرض والغلاف الأيوني، حيث يمر قسم كبير من إشارات الاتصالات.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى