قوات «حكومة الوحدة» الليبية تتهيأ لاستعادة «رأس جدير»
مسؤول أمازيغي يرفض تسليم المعبر… ويحذر من «حرب»
تتأهب قوات موالية لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لاستعادة السيطرة التي فقدتها على معبر «رأس جدير» الحدودي، المشترك بين ليبيا وتونس، في حين عدّ الهادي برقيق رئيس «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا»، أنه «في حال عدم التنسيق ستكون الحرب هي النتيجة».
وتمهيداً على ما يبدو لاقتحام وفرض السيطرة على المعبر، وجّه صلاح النمروش معاون رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، 7 ألوية بتجهيز آلياتهم وعتادهم، بعد إعلان عماد الطرابلسي وزير الداخلية بالحكومة عن عملية عسكرية مرتقبة. كما عقد مجلس الدفاع مساء أمس (الأحد) اجتماعاً مفاجئاً، تغيب عنه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
في المقابل، لوح الهادي برقيق رئيس «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا»، بالحرب «في حال عدم التنسيق». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «المعبر ما زال مغلقاً حتى الآن ولا توجد بوادر لفتحه، حتى يتم التفاهم بشكل نهائي مع الجهات المعنية».
وروى الهادي أنه بمجرد انتهاء حرب 2011، تم تسليم المعبر للسلطات الأمنية الرئيسية في العاصمة طرابلس، من وزارة الداخلية إلى إدارة الجمرك إلى أجهزة الأمن الداخلي والمخابرات وغيرها من الأجهزة، مشيراً إلى أن العاملين بالمنفذ هم خليط من كل أبناء المنطقة الغربية، وليس زوارة فقط التي يوجد المنفذ في حدودها الإدارية.
وأضاف: «الحكومة في حالة تصريف أعمال، مع وجود حكومة موازية، ووزير الداخلية مكلف، ليس من صلاحياته تغيير الوضع القائم، الذي يتطلب وحدة مؤسسات الدولة قبل الشروع فيه».