شؤون لبنانية

قبيسي: نحمي السيادة بالدفاع لا بالشعارات

قال النائب هاني قبيسي: “نفتخر بشهدائنا، فإنهم شهداء لكل الوطن، ضحّوا بكل ما يملكون صامدين في أرضهم حتى ارتقائهم”.

حديث قبيسي جاء خلال الذكرى السنوية لمجزرة آل معتوق.

وأضاف قبيسي: “نقف اليوم في ساحة الجريمة التي ارتكبها العدو، وهي واحدة من جرائمه الكثيرة. نقف في هذا المكان لنؤبّن شهداءنا بعزٍّ وفخرٍ وإباء، أمام أبنيةٍ مدمَّرةٍ مكلَّلةٍ بالعزّة. شهداؤنا الذين كتبوا بدمائهم تاريخًا ناصعًا يواجهون به كل من تخلّى عن القضية”.

تابع: “ما يجري في وطننا، مع الأسف، شعارات كثيرة تنقل لغة العدو بطريقة أو بأخرى. فإذا كانت إسرائيل تضع الشروط وتقول بأنها تريد سحب السلاح من الساحة اللبنانية ومن المقاومة، فنحن نفهم شروط قيام الدولة ولوازم قيام الدولة. نحن نفهم تمامًا كيف نحافظ على الدولة، لكن أولًا على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها في وجه الاعتداءات الصهيونية على بلدنا، وأن لا تتحدثوا بلغة الأعداء، وأن لا تملوا علينا شروط الأعداء. فلا يمكن لرئيس حكومة إسرائيل والرئيس الأميركي أن ينادوا بسحب سلاح المقاومة ووضع الشروط، ونرى بعض الزعماء على الساحة اللبنانية يردّدون نفس الأقوال ونفس الأحاديث تحت عنوان قيام الدولة”.

أضاف: “نقول لهؤلاء: في ما مضى أنتم أول من نحر الدولة وهدّد كيانها وقيامها عندما غذّيتم الفتنة والحرب الأهلية في لبنان، رفضًا للقضية الفلسطينية ورفضًا للمقاومة. والآن تريدون العودة بنا إلى زمن الضعف والهوان، شعاركم قوة لبنان في ضعفه، وهذا الضعف لم يحمِ لبنان ولا حدوده ولا سيادته. ما حمى لبنان هو دماء الشهداء وسواعد المقاومين وصمود أهل الجنوب”.

تابع: “نأمل من المخلصين الذين يريدون فعلاً حماية لبنان وقيامة الدولة فيه، أن لا يردّدوا شعارات إسرائيل وأن لا يتغنّوا بمواقف الصهاينة. مع الأسف، هذا النهج لا يوصل إلى بناء دولة، ولا يوصل إلى مكان نحافظ فيه على سيادة لبنان. فنحن نؤمن بالسيادة بأن تكون بالدفاع عن الحدود أولًا، والالتزام بالدستور والقوانين اللبنانية التي تراعي وتصون المجتمع اللبناني”.

وسأل: “ما قيمة وجود الدولة التي لا تحمي أبناءها ولا تكترث لشهدائها، ولا تعترف بشهداء المقاومة؟ وللأسف نرى البعض في بلدنا لا يعترف بكل تضحيات المقاومة، والبعض يختبئ في صيغة حالية على مستوى الخلافات القائمة، أكان في ما يتعلق بالانتخابات النيابية والقانون الانتخابي أو غير ذلك، يختبئون خلف مواقف لا يريدون من خلالها إلا سباقًا إلى أصوات يريدون جمعها للنيل من ثقافة المقاومة وإرادتها”.

أضاف: “لا أحد يحرص على المغتربين إن اقترعوا أم لم يقترعوا، فهم لم ينادوا بحق المغتربين بل يسعون إلى سباقٍ إلى أصواتٍ يريدون تكريسها على الساحة اللبنانية تؤمن بشعاراتهم وتتمسّك بمنهجهم، وهذا ليس حرصًا منهم على الاغتراب، بل حرصًا على مؤسساتٍ وأحزابٍ سياسية تسعى للسيطرة على الدولة ومقدّراتها من خلال مؤسساتها الرسمية.”

تابع: “من هنا نقف ونقول بأنّ للانتخابات النيابية قانونًا ساري المفعول، فمَن يحرص على لبنان عليه تطبيق هذا القانون. وهذا ما قاله الرئيس نبيه بري بأنّ هذا القانون صالح للتطبيق، ولا نقبل بأن يختبئ أحد من الزعماء والساسة اللبنانيين خلف شعارات رنّانة لا قيمة لها.”

ورأى ان “الانتخابات النيابية المقبلة هي اقتراع على النهج والعقيدة، لأنّ من يريد السيطرة على الدولة يريد أخذها إلى مكانٍ آخر. فالاستحقاق العام هو لأجل الشهداء وقضيّتهم ورسالتهم، والمطلوب منا جميعًا أن نكون مسؤولين في المرحلة المقبلة بتأدية واجبنا اقتراعًا لخطّ ونهج المقاومة والشهداء.”

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى