مقابلات خاصةأبرز

قاسم قصير لموقعنا: مصير المنطقة ككل مرتبط بمصير حماس.

قاسم قصير_ خاص رأي سياسي

يستمر التصعيد مضبوطا ضمن قواعد الاشتباك جنوبا، على ساعة التحذيرات الدولية المتواصلة للسلطة اللبنانية الملتزمة بالتأكيد على احترام القرار 1701، وسط حالة من الترقب لكافة المستجدات الأمنية، والتي استدعت اتصالات ومشاورات داخلية وخارجية للإبقاء الوضع تحت السيطرة لعدم تفلته، وبالتالي الانجرار الى مرحلة الحرب الشاملة التي ستكون عواقبها كارثية في حال اندلاعها.
فيما اللبنانيون على اعصابهم ترقبا للتطورات حول المسار التي يمكن ان تسلكه الأوضاع، وعن هذا الموضوع سأل موقع “رأي سياسي” الباحث والكاتب قاسم قصير عن توقعاته لما يمكن ان تذهب اليه الأمور بعد التصعيد الذي نشهده جنوبا فقال: “من الواضح ان الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، لا سيما ان الوضع في لبنان مرتبط بالوضع في غزة وفلسطين، لذلك فاذا تطورت الأوضاع فمن الطبيعي ان ينعكس الامر على لبنان وتتصاعد فيه الاحداث والتطورات.”
وعن مدى امكانية جهوزية لبنان للصمود في وجه العدو الإسرائيلي في حال شنى حربا على لبنان اعتبر قصير بان هناك ضرورة لتعزيز الجبهة الداخلية في لبنان، لمواجهة كافة الاحتمالات وتأمين الامور الضرورية للصمود مهما كانت الضغوط الخارجية، مؤكدا ان لا خيار امام اللبنانيين سوى مواجهة اي تصعيد يمكن ان يمارسه العدوان الصهيوني رغم الظروف الصعبة التي نمر بها على كافة المستويات.
وردا على سؤال عن سبب تسريب المعلومات التي اشارت الى إمكانية بدء الاجتياح البري لغزة الاحد الماضي بالتزامن على قيام إسرائيل بالهجوم على لبنان، قال قصير: “نحن في حرب نفسية وإعلامية، إضافة للحرب العسكرية، لذلك يتم تسريب اخبار عديدة، لكن الكل يعلم ان إسرائيل لا يمكن ان تقاتل على جبهتين، ولذا اي دخول الى غزة سيؤدي لنتائج كارثية عليها، ومن الواضح ان إسرائيل خائفة من الهجوم البري على قطاع غزة لانه لا يعرف ماذا يمكن ان ينتظره داخل القطاع، اضافة الى ان الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من قيامها بهذه الخطوة بسبب خوفهم من نتائجها.”
متوقعا ان تقوم اسرائيل بعملية قضم للقطاع لكي لا يواجه بمقاومة كبيرة، وحتى الساعة فان الخيار الإسرائيلي هو قصف القطاع وتدمير البنى التحتية فيه، لذلك فان الأمور ستشهد مرحلة طويلة من الصراع لحين التوصل الى اتفاق الى مرحلة جديدة من التفاوض.
وردا على سؤال قال:” ما يقوم به “حزب الله” حتى الان هو الدفاع عن لبنان، كما انه يدير المعركة من خلال حسابات دقيقة وإدارة متوازنة، ولكن اذا تطورت الأمور الى حرب واسعة لا يعود السؤال من سيدخل فيها لانها ستواجه الجميع، لذلك نحن في وضع دقيق وعلى العدو الصهيوني ان يشعر بان جبهة لبنان مفتوحة وقابلة للاشتعال، في حال استمر بجريمته ضد الشعب الفلسطيني”.
وعن رؤيته لمستقبل المنطقة وعما اذا كانت حركة “حماس” ستدفع ثمن السلام بعد الحديث عن انها خُدعت من قبل المحور الداعم لها نتيجة عدم دعمها ومساعدتها كما كان يجب، يرى الباحث قصير بان المنطقة أمام مرحلة جديدة، ومصيرها مرتبط بمصير “حماس” التي ستكون اللاعب الأقوى فيها، وهي من يمكن ان تحسن شروط اية مفاوضات اذا حصلت والا لن يكون هناك سلام.
واعتبر ان استمرار الكارثة التي تحصل في غزة ستنعكس على كل الدول العربية والإسلامية، مشيرا الى ان القمة العربية التي عقدت مؤخرا لم تؤدي النتائج التي كانت مرجوة منها، وهي اقتصرت على انها شكلت منبرا إعلاميا لإظهار ما يحصل حقيقة في غزة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى