رأي

غليان خطير في إسرائيل

تحت عنوان “في إسرائيل يستعدون لأكبر الاحتجاجات”، كتب إيلنار باينازاروف، في “إزفيستيا”، عن احتمال إطاحة المتظاهرين بحكومة نتنياهو.

وجاء في المقال: تستعد إسرائيل لمظاهرات حاشدة ضد الإصلاح القضائي، اليوم 16 فبراير. يرى الخبراء الذين قابلتهم “إزفستيا” أنها ستكون أكبر احتجاجات تشهدها البلاد في السنوات العشر الأخيرة. وكان 100 ألف متظاهر قد خرجوا ، في 13 فبراير، في القدس للتعبير عن عدم موافقتهم على خطط حكومة بنيامين نتنياهو الحد من صلاحيات المحكمة العليا ومنح الحكومة الحق في اختيار القضاة.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي زئيف حنين: “ستستمر الاحتجاجات حتى يمتثل نتنياهو لمطالب المتظاهرين. ليس فقط 70٪ من أحزاب المعارضة في الكنيست تعارض الإصلاح، بل وأكثر من نصف أعضاء الائتلاف الحاكم لا يوافقون عليها أيضًا. وبالنتيجة، أعتقد بأنهم سوف يجبرون نتنياهو إما على إلغاء الإصلاح فورا، أو إعادته للمراجعة”.

وقد حذر وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، من خطر حرب أهلية وانقسام في المجتمع. ومع ذلك، وفقًا لـ حنين، من المستبعد أن يُقْدم نتنياهو على التصعيد والمواجهة بالعنف، لأن هذا قد يهدد مستقبله السياسي.

وأكدت هذه الكلمات تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت بأن اللجنة الدستورية في الكنيست أجلت النظر في مشروع القانون لمدة أسبوع. ولكن هذا يعني أن المشكلة لم تُحل، إنما جرى تأجيلها فقط. وهذا لن يوقف الاحتجاجات، بحسب الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومعهد البحوث السياسية التطبيقية، سيرغي ميلكونيان. وهو يرى أن إسرائيل لم تشهد احتجاجات بهذا الحجم في العقود الأخيرة. بل هي مرشحة لازدياد.

وفي الوقت نفسه، لا يستبعد ميلكونيان استقالة نتنياهو إذا استمرت الاحتجاجات. فقد حدث ذلك من قبل في تاريخ إسرائيل.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى