رأي

عيون العالم نحو البيت الأبيض.. قمة محمد بن سلمان وترمب

كتب زياد عيتاني في صحيفة عكاظ.

في البيت الأبيض، سيجلس الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. ستكون العلاقات الثنائية مدار بحث لتعزيزها وتمتينها، إلا أنها لن تكون البند الوحيد على الطاولة.

المملكة.. مرجعية كبرى

العالم بكل قضاياه وأزماته وتحديداً الشرق الأوسط سيكون على طاولة ترمب والأمير محمد بن سلمان، من غزة المكلومة، إلى بيروت التائهة، ودمشق المتوثبة نحو الأمل والغد، وصولاً إلى السودان وفظائع المجازر التي تحصل، وانتهاء ببغداد وقلق انتخاباتها. كلها ستكون على طاولة البيت الأبيض عندما يجتمع القطبان.

لم تعد المملكة العربية السعودية، مجرد دولة من الدول، بل أثبتت في كل الأحداث والاستحقاقات أنها مرجعية كبرى، خصوصاً عندما يدور الكلام عن التنمية والاقتصاد وإنهاء الحروب. أينما تكون المملكة تكون المبادرات. هذا ما شهدناه في غزة عندما حشدت المملكة ما يفوق الـ 150 دولة تحت عنوان واحد «حل الدولتين»، أي دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية وفقاً للقرارات الدولية وشرعة حقوق الإنسان. هرول الجميع لفعل هذا الإنجاز إلى العمل لوقف إطلاق النار وهذا ما حصل، لتبدأ بعدها معركة في السياسة والدبلوماسية وإظهار الموقف العربي والإسلامي الموحد.

الرهان اللبناني على القمة

أما في لبنان، يكاد لا يجتمع ثلاثة رجال حتى يقولوا نأمل من اجتماع البيت الأبيض أن يُبعد عنّا مظاهر العدوان الإسرائيلي المتجدد. يدرك اللبنانيون بكل فئاتهم وطوائفهم أنّ المملكة العربية السعودية، والأمير محمد بن سلمان، وحدهما قادران على إقناع الإدارة الامريكية بلجم إسرائيل عن عدوانها.

أما في سورية، فقد بات القاصي والداني يدرك أنّ أمن سورية من أمن المملكة، وأنّ رخاء وازدهار سورية من رخاء وازدهار المملكة. لم توفر المملكة العربية السعودية مناسبة، إلا وأكدت أنها مع الأمير محمد بن سلمان تخوض معركة الدولة ومؤسساتها ضد الدويلات وسلاحها. وهو الأمر الذي يلتقي عليه الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. لا وجود للجماعات المسلحة في الدول العربية بعد اليوم، ولا وجود لفصائل وسلاح غير سلاح الدول الشرعية وقواها العسكرية الرسمية. هو اتفاق أمريكي سعودي لا تراجع ولا تردد فيه. هذا ما يفعل في غزة ولبنان وسورية والعراق.

لقاء الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض، ليس قمة سعودية أمريكية. بل هي قمة العالم وشعارها التنمية والاقتصاد والاستقرار والسلام.

كتابة مستقبل المنطقة والعالم

ستشخص عيون العالم قاطبة وتحديداً في الشرق الأوسط إلى البيت الأبيض، حيث تُعقد قمة واشنطن بين الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي، على تلك الطاولة لصنع السلام في العالم، وعلى تلك الطاولة تُرسم ملامح العالم المفيد الذي ليس فيه لا سلاح ولا قتل ولا فصائل مسلحة، بل فيه استثمارات وتنمية وبناء سليم للإنسان.

تزيّن البيت الأبيض عشية الزيارة بالأعلام السعودية، مشهد يبعث الفخر والعزّ في نفوس السعوديين أولاً، وفي نفوس كل العرب والمسلمين ثانياً.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى