تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول ارتهان الأوروبيين للطقس الدافئ، فماذا إذا حلت موجة برد شديد عليهم؟
وجاء في المقال: تحتفل ألمانيا بالنصر: لم يؤد التخلي عن الهيدروكربونات الروسية إلى انهيار اقتصادي وصناعي كامل لأكبر اقتصاد في أوروبا، واستقرت أسعار الغاز.
لقد قدم الطقس حقًا هدية عظيمة للأوروبيين. ارتفعت درجة حرارة الجو في بعض الدول الأوروبية إلى 20 درجة مئوية. وفي ألمانيا بشكل عام، لم يكن هناك شتاء دافئ مثل هذا منذ بداية قياس درجات الحرارة في العام 1881.
علاوة على ذلك، فإن الطقس الدافئ والرياح خلال عطلة رأس السنة الجديدة أعطى السياسيين الألمان الثقة بأن الشتاء الحالي لن يمر بهدوء فحسب، بل ومثله سيكون الشتاء القادم أيضًا. فيما يقول الخبراء، الروس والغربيون، إن من السابق لأوانه أن يبتهج الأوروبيون.
فقال الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية وخبير صندوق أمن الطاقة الوطني، إيغور يوشكوف: “يعترف الأوروبيون أنفسهم بأن الأمور لديهم على ما يرام فقط لأنهم كانوا محظوظين بالطقس، وأن أي سيناريو لاستمرار موسم التدفئة لا يعتمد عليهم، سواء كان كارثيا، متفائلا أم متوسطا. ولكن هل ينبغي الابتهاج لأن قطاع الطاقة الأوروبي أصبح الآن يعتمد كلياً على الطقس؟ففي حين كانوا يعتمدون سابقا فقط على مقياس الحرارة في مجال التدفئة، فإنهم الآن يعتمدون أيضًا على مقياس شدة الرياح في صناعة الطاقة الكهربائية”.
وأما بحسب وكالة بلومبرغ، فلا يزال من الممكن أن تؤدي موجة البرد أو انقطاع الإمدادات إلى فوضى جديدة في أسواق الطاقة في أوروبا.
يكفي أن نتذكر صيف العام 2022، عندما أدى الطقس الحار وسكون الرياح بشكل غير متوقع إلى عواقب اقتصادية كبيرة. فقد ارتفعت أسعار الغاز إلى 2500 دولار لكل ألف متر مكعب في البورصة.
علما بأن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون موجة برد في أوروبا في النصف الثاني من شهر يناير.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب.