عاصمة القرار

كتبت نوال الجبر, في “الرياض” :
الرياض محط أنظار العالم، بعد التوافق الأميركي – الروسي على استضافتها أول لقاء بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في إطار جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأزمة الأوكرانية – الروسية، فالرياض منفتحة بشكل عام على الحوار مع موسكو وواشنطن، حيث رحبت بعقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
بفضل مكانة المملكة ودورها المهم على الساحة الدولية باعتبارها شريكاً موثوقاً، وعلاقاتها الاستراتيجية مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، وقدرتها على عقد مفاوضات مثمرة، تبرز كخيار مثالي لاجتماع محتمل في قمة اختارت المملكة مقراً لتنفيذ هذا الحدث؛ للتأكيد على دورها المهم والعالمي في هذا الشأن، وبلا شك تتناسب مثل هذه الخطوة مع منطق تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة، ويأتي ذلك بفضل علاقات المملكة الوثيقة مع الجانبين وقدرتها على المساهمة في إنجاح هذه المفاوضات، وهو دور برزت فيه المملكة كوجهة مفضلة للحوار بين زعماء العالم.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان مؤخراً أن «المملكة تعرب عن ترحيبها باستضافة القمة في المملكة العربية السعودية، وتؤكد على جهودها المستمرة لتحقيق السلام الدائم بين روسيا وأوكرانيا»، ويعكس ذلك بشكل عام الدور السعودي في المساهمة لإيجاد حلول سياسية تضمن الاستقرار والسلام الدائم وتعزيز التعاون مع الدول الكبرى والعمل معاً لحل القضايا العالمية الملحة.
تمتاز المملكة بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة ومصالح متزايدة مع روسيا والولايات المتحدة، فضلاً عن ثقة القوى العالمية بها، بالإضافة إلى خبرة واسعة في حل النزاعات والصراعات باعتبارها دولة سلام.
الحياد السعودي والمواقف الصادقة أثمرت عن هذا اللقاء، فهي على مسافة واحدة من الجميع من أجل إنهاء هذه الأزمة، ومعالجة مختلف القضايا العالمية بالنظر إلى دورها المحوري في السياسة الدولية.