شؤون لبنانية

طرابلسي: ما السر الكامن وراء هذا الضعف؟

كتب عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ادكار طرابلسي عبر حسابه على “أكس”: *ظاهرة “أبو عمر”: عندما يسقط السياسي في فخ الأوهام* 

​سواءٌ كُشِف الستار عن “أبو عمر” بمحض الصدفة أو بتوقيتٍ مدروس، فإن ذلك لا يُغيّر من جوهر الحقيقة شيئًا؛ إذ تعكس قصّته جليًّا مدى هشاشة “مجتمع النخبة” أمام سماسرة النفوذ، سواء كانوا محتالين محترفين أو وسطاء يقتاتون على بيع الأحلام.

​فما السر الكامن وراء هذا الضعف؟ وكيف يستطيع محتالٌ أن يستدرج “نخبويًّا” ويطوّعه لخدمة مآربه؟ هل يكمن السر في براعة “أبو عمر” التمثيليّة وادعاءاته البراقة، أم في ضيق أفق السياسي واستسلامه لسحر الأوهام؟

​والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه: هل ثمة “سماسرة نفوذ” آخرون ينشطون في البلاد، يغدقون الوعود على السياسيّين بفتح قنوات اتصال مع قادة ورؤساء أوروبيين، أو أعضاء في “الكونغرس” الأمريكي مثلًا؟ أو يزعمون قدرتهم على تقريب المسافات نحو ردهات “الإليزيه” وعتبات “البيت الأبيض”؟

​لقد ألحقت فضيحة “أبو عمر” الخزي بكل من صدّقه وتورط معه، ويظل السؤال قائمًا: كيف سيكون المشهد لو فُضِحَ أمر غيره لاحقاً؟ وهنا تحضرني حكمة الملك سليمان البليغة: “الْغَبِيُّ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ، وَالذَّكِيُّ يَنْتَبِهُ إِلَى خَطَوَاتِهِ” (أمثال 14: 15). علّ سياسيّينا يعتبرون!

المصدر: وكالة الأنباء المركزية

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى