شركات عالمية تتسابق لتوسيع استثماراتها في «معرض الدفاع» السعودي.

تتسابق شركات محلية وإقليمية وعالمية عدّة للمشاركة في النسخة الثانية من «معرض الدفاع العالمي» المقام في فبراير (شباط) 2024 بالعاصمة السعودية، الرياض، من أجل توسيع استثماراتها، حيث سارعت الجهات العارضة إلى حجز 93 في المائة من مساحات المعرض المقدرة بنحو 47 ألف متر مربع، أي قبل موعد الحدث بستة أشهر تقريباً.
ويحظى المعرض في نسخته الثانية برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير (شباط) من العام المقبل، ليجسّد تطلعات الحكومة لتنظيم معرض متخصص ضمن أفضل معارض الدفاع والأمن في العالم.
وتستهدف النسخة الثانية من المعرض العالمي 750 جهة عارضة من 45 دولة، ونحو 115 وفداً رسمياً، و100 ألف زائر داخل وخارج المملكة.
ويُعدّ كل من الجناح الصيني والتركي والأميركي والإماراتي، من أكبر الأجنحة في «معرض الدفاع العالمي»، لتتوزع البقية على كوريا الجنوبية، وروسيا، وكرواتيا، والنمسا، وبولندا، وإستونيا، واليونان، وأوكرانيا، وغيرها.
مستقبل الدفاع
وسيشهد «معرض الدفاع» في نسخته الثانية برامج جديدة أبرزها: «منصة مستقبل الدفاع»، و«منتدى مستقبل الدفاع»، وكذلك «رحلة إلى المستقبل»، و«منصة الفضاء»، و«لقاءات التواصل والتعارف»، بالإضافة إلى البرامج الأساسية التي شهدها الحدث في الموسم الماضي، بما فيها «عروض الطيران»، و«المؤتمرات المصاحبة»، و«منطقة العروض الأرضية والحية».
وسيُخصص اليوم الأول من المعرض للشخصيات المهمة والوفود والعارضين ووسائل الإعلام، إلى جانب تنظيم «منتدى مستقبل الدفاع» الذي يُقام على مستوى عالٍ؛ إذ يضم متحدثين بارزين يقدمون رؤاهم وأفكارهم ويناقشون مستقبل الدفاع والأمن.
ومن خلال «منصة مستقبل الدفاع»، سيقدم المخترعون أفكارهم للمستثمرين، مما يوضح أهمية الابتكار المستمر لمستقبل الصناعة.
وستسلط «ساحة الفضاء» الضوء على التقدم السريع في تكنولوجيا الفضاء ودورها الحاسم في مستقبل الصناعات العسكرية والدفاعية والأمنية.
وبخصوص برنامج «رحلة إلى المستقبل»، سيخوض الزوار تجربة فريدة من خلال إبراز الميزات والأنشطة التي تركز على مستقبل الدفاع، بما يعزز التفاعل بين الحضور والعارضين.
وبالعودة إلى «معرض الدفاع العالمي»، في نسخته الأولى؛ فقد اتفق 81 في المائة من العارضين على أن الحدث يقدم ميزات عرض وتواصل بمستوى عالمي، و77 في المائة من الشركات ترى أن الحدث يركز على التكنولوجيا والابتكار، في حين أن 82 في المائة منها قامت بوصف جودة المعرض بأنها جيدة أو ممتازة.
صفقات استثمارية
وشهدت النسخة الأولى زيارتين ملكيتين، ووجود 600 عارض، و65 ألف زيارة تجارية من 45 دولة، وكذلك 100 وفد رسمي، و16 ألف عارض مسجَّل، و26 من أفضل 40 شركة دفاع عالمية، نتج عنها إبرام عقود شراء بقيمة 29.7 مليار ريال (7.7 مليار دولار).
وحقق «معرض الدفاع العالمي» السابق نجاحاً باهراً، حيث تجاوز التوقعات ليصبح أحد المعارض الدفاعية الرائدة التي تجذب اهتمام القطاع.
وتركز الأهداف الرئيسية لإقامة المعرض على تعزيز مكانة المملكة في صناعة الدفاع والأمن على المستوى العالمي، والاستفادة من أحدث التقنيات وتبادل الخبرات وطرح الأفكار وعرض المنتجات لاستكشاف مستقبل القطاع.
وتهدف الحكومة السعودية إلى أن يصبح المعرض ضمن أهم 3 معارض في صناعة الدفاع والأمن في العالم بحلول 2030، وأن يكون للبلاد دور فعال ضمن سلاسل الإمداد العالمية المعنية بمجالات الدفاع البرية والبحرية والجوية والفضاء والأمن.
ويدعم المعرض سياحة الأعمال الدولية من خلال استضافة وفود عالمية رفيعة المستوى وعارضين وزوار، وأيضاً أهداف الدولة في توطين أكثر من 50 في المائة من الإنفاق الحكومي على الخدمات والمنتجات الدفاعية والعسكرية في 2030.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، دشن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية، النسخة الأولى من «معرض الدفاع العالمي» (2022)، في مارس (آذار) من العام الماضي، وتجول في مرافقه التي شهدت مشاركة أكثر من 590 شركة من حول العالم.