اقتصاد ومال

روسيا تُعلن إطلاق أول إصداراتها من السندات المقومة باليوان

أسهم «هونغ كونغ» إلى أعلى إغلاق في شهر

أعلنت وزارة المالية الروسية، يوم الأربعاء، أنها ستُطلق أول إصدارَين من السندات الحكومية المحلية المقوّمة باليوان، بآجال استحقاق تتراوح بين ثلاث وسبع سنوات، في 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويؤكد هذا الإعلان تقريراً نشرته «رويترز» في 31 أكتوبر (تشرين الأول) حول هذه الخطوة المُخطط لها، التي تُتيح خياراً استثمارياً للسيولة الضخمة باليوان التي تراكمت لدى المُصدرين والبنوك من مبيعات الطاقة الروسية إلى الصين.

وأضافت الوزارة أن البنوك الروسية -«غازبروم بنك» و«سبير بنك» و«في تي بي كابيتال»- ستُنظم عملية الإصدار، مشيرة إلى أن حجم الإصدارات سيُحدد بعد إغلاق دفاتر الاكتتاب في 2 ديسمبر. وكانت ثلاثة مصادر في السوق المالية قد صرحت لـ«رويترز»، في وقت سابق، بأن الوزارة تُخطط لإصدار ما يصل إلى أربعة إصدارات بقيمة إجمالية تصل إلى 400 مليار روبل (5 مليارات دولار).

تباين في أسواق الصين
وفي الصين، أُغلق مؤشر «هونغ كونغ» القياسي للأسهم عند أعلى مستوى له في أكثر من شهر يوم الأربعاء، مع اقتراب إغلاق الحكومة الأميركية الطويل الذي كان قياسياً، من نهايته، وعودة اهتمام المشاركين في السوق إلى العوامل الاقتصادية الأساسية. في غضون ذلك، تراجعت أسهم البر الرئيسي الصيني، حيث أشار البنك المركزي الصيني إلى إقبال محدود على تخفيف السياسة النقدية الوشيك، وفقاً لمحللين. وسيركز المستثمرون مجدداً على توقعات تخفيف السياسة النقدية الأميركية، وينتظرون البيانات الصينية للحصول على المزيد من المؤشرات على صحة الاقتصاد.

وعاد أعضاء مجلس النواب إلى واشنطن يوم الثلاثاء، بعد عطلة استمرت 53 يوماً، متحدين الازدحام في مطارات البلاد المزدحمة، لحضور تصويت قد يُنهي أطول إغلاق حكومي أميركي في التاريخ. وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» القياسي بنسبة 0.85 في المائة ليصل إلى 26.922.73 نقطة، وهو أعلى إغلاق له منذ 6 أكتوبر. وقال المحلل في بنك «إيه إن زد»، برايان مارتن: «على الرغم من محدودية بيانات التضخم خلال فترة الإغلاق الحكومي، نعتقد أن التضخم في طريقه إلى بلوغ ذروته، وستظهر دلائل على ذلك في الأشهر المقبلة». ويتوقع مارتن خفضاً في أسعار الفائدة من قِبَل «الاحتياطي الفيدرالي» بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، وأن تُبطئ اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

وفي سوق البر الرئيسي، انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.07 في المائة، ليصل إلى 4.000.14 نقطة، في حين انخفض مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 0.13 في المائة. كان أكبر الخاسرين في سوق البر الرئيسي هو أسهم الطاقة الكهروضوئية، حيث انخفض مؤشر فرعي يُمثل هذه الصناعة بنسبة 3.89 في المائة عند الإغلاق.

وأعلن البنك المركزي الصيني، يوم الثلاثاء، أنه سيحافظ على سياسة نقدية «ميسرة بشكل مناسب»، وسيحافظ على وفرة السيولة، وسيُحسّن انتقال أثر السياسات، في ظل استمرار مواجهة الاقتصاد للمخاطر والتحديات.

وقال الخبير الاقتصادي في «غولدمان ساكس»، شينكوان تشن، في مذكرة: «من المرجح أن يعتمد بنك الشعب الصيني (المركزي) على مجموعة من الأدوات… للحفاظ على وفرة السيولة بين البنوك لما تبقى من هذا العام، وتوفير بعض مساحة التيسير للعام المقبل».

وأفاد محللون في «هواتاي» للأوراق المالية، في مذكرة، بأنه «من المتوقع أن تظل السياسة النقدية ميسرة على المدى القصير، لكننا نتوقع ألا يُجري البنك المركزي تخفيضات إضافية على أسعار الفائدة قبل نهاية العام المقبل».

ومن المقرر أن تُصدر الصين بيانات الائتمان لشهر أكتوبر هذا الأسبوع، إلى جانب مؤشرات أخرى للنشاط الاقتصادي مثل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والاستثمار يوم الجمعة. ومن المتوقع أن تأتي جميع هذه الأرقام أضعف من سبتمبر (أيلول)، مما يؤكد البيانات السابقة التي أشارت إلى أن الاقتصاد فقد بعض الزخم وسط ضعف الطلب المحلي المستمر والتعريفات الجمركية الأميركية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى