دراسة تكشف اهمية ألعاب الفيديو التفاعلية بالنسبة للاطفال
أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة جنيف بالتعاون مع جامعة ترينتو (إيطاليا)، ونَشرت نتائجَها مؤخرًا مجلة “نيتشر هيومن بِهيفيور” (Nature Human Behaviorرابط خارجي) ومعناها “السلوك البشري الطبيعي، أن ألعاب الفيديو التفاعلية (الحركية أو الأكشن) قادرة بشكل كبير على تعزيز مهارات القراءة والانتباه لدى الأبناء والبنات من ذوي المهارات العادية.
وكانت دراسات سابقةرابط خارجي قد أظهرت الآثار الإيجابية لألعاب الفيديو التفاعلية (أو الحركية)، المُتاحة في الأسواق، على الأطفال في سن الدراسة الذين يُعانون من عسر القراءة، خاصة فيما يتعلّق بالطلاقة القرائية وقلة التركيز. وبالاستناد إلى ما خلُصت إليه هذه الدراسات من أدلّة علمية، طوّر فريق البحث في جنيف لعبة فيديو تفاعلية تعليمية تسمى “سكايز أوف ماناواكرابط خارجي” أي “سماوات ماناواك”، تؤثّر، بأسلوب مُمتع ومحفّز، على الوظائف الإدراكية المطلوبة أثناء القراءة، مثل الانتباه والذاكرة والإدراك.
وقد صُمّمت هذه اللعبة التعليمية بهدف تحفيز جميع المهارات الأساسية لتعلّم القراءة: “بحيث لا يُنظر إليها على أنها نشاط إضافي للواجب المنزلي أو للمدرسة”، كما تقول أنجيلا باسكالوتّو، الباحثة في كلية علم النفس وعلوم التربية في جامعة جنيف.
في الوقت نفسه، يتم تعديل مسار اللعبة وفقًا لأداء اللاعب، مع مراعاة عدّة عوامل، فالحقيقة أن القراءة ليست مجرد تحفيز المهارات اللغوية، وإنّما تتطلب أيضًا تنشيط الوظائف المعرفية “العليا أو الرفيعة” القادرة على تنظيم سلوك الفرد، كما أوضحت باسكولوتّو.