رأي

دبلوماسية الديون الصينية تبلغ ذروتها

عن استخدام الصين أداة الدين للسيطرة على الدول الفقيرة، كتب دانيلا مويسيف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

من المتوقع أن يشهد العام الحالي تدفقات قياسية للقروض من الدول النامية إلى الصين. فقد كتب محللون من معهد لوي الأسترالي عن حوالي 35 مليار دولار ستُسددها الدول الفقيرة في العام 2025. وقد وُزّع جزء كبير من هذه القروض في إطار مشروع الحزام والطريق. وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي المتردي للدول الضعيفة، تُثار شكوك حول إمكانية سداد هذه الديون. وغالبية المبلغ الإجمالي- 21.6 مليار دولار – مستحقة على الدول الفقيرة.

هذا يعني أن بكين قد تُطالب بمنشآت البنية التحتية بدلاً من سداد الديون. وقصة السريلانكيين تُشير إلى ذلك. ففي العام 2017، وبعد عجز سريلانكا عن سداد ديونها للصين، استأجرت الصين ميناء هامبانتوتا العميق  لمدة 99 عامًا. وحصل السريلانكيون على 1.1 مليار دولار كإيجار، وأنفقوها على الفور على سداد ديونهم، وإن كانت في معظمها ليست صينية، بل مأخوذة من دول غربية. وظلت جزيرة سيلان مدينة لبكين. أصبح هذا مثالاً واضحًا على ما يمكن أن يحدث، إذا لم تُسدَّد الديون للصينيين في الموعد المحدد. وقد تعرضت ممارسات بكين المتعلقة بالدين، والتي تُسمى “دبلوماسية الديون”، لانتقادات متكررة، لم تقتصر على وسائل الإعلام الغربية، بل وردت حتى في عدد من وسائل الإعلام الروسية، بما في ذلك كتحذير لموسكو.

تعليقًا على ذلك، قال أستاذ الاقتصاد العالمي والسياسات العالمية في المدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي بورتانسكي: “ليس لدى الدول الغربية ما تقدمه الآن لإبعاد الدول النامية عن الصين. تود واشنطن وبروكسل عرقلة بكين، ولكن حتى الآن لا تتاح لهما مثل هذه الفرص عمومًا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى