رأي

اللوردات البريطانيون يتحدثون عن الاعتراف بشبه جزيرة القرم

 كتب فلاديمير كوجيمياكين، في “أرغومينتي إي فاكتي”،

اللوردان البريطانيان ريتشارد بالفي وروبرت سكيديلسكي، اللذان حضرا حفل استقبال السفير الروسي لدى المملكة المتحدة أندريه كيلين في يونيو، تحدثا لاحقًا بشكل مثير للتساؤل تجاه روسيا. وقد أطلقت عليهما الصحافة البريطانية لقب “البريطانيين داعمي الروس”.

حول ذلك، قال الباحث السياسي دميتري جورافليوف:

ربما هذا اللوردان، تحديدًا، لا يكرهان روسيا. وإلى حد ما يعبّران عن رأي جزء كبير من سكان بريطانيا، حيث يخشانا كثير منهم ببساطة ويرون أن روسيا دولة كبيرة جدًا وغامضة، بحيق يجب التأني قبل الدخول في مواجهة مباشرة معها. ولهذا السبب، لا يحبوننا، ولخشيتهم منا، يريدون التفاوض معنا. ولكن هناك تفصيلا بسيطا هو أن هذا الجزء من سكان البلاد غير ممثل تقريبًا في البرلمان البريطاني.

النخبة البريطانية، بعبارة ملطفة، لا تحبنا ولن تحبنا أبدًا. يناسبها، إلى حد كبير، ما يحدث في أوكرانيا. يقولون، دعوا الأوكرانيين يقاتلون الروس. ومع ذلك، حتى في النخبة البريطانية، بدأوا عمليا يدركون أن هذا الطريق مسدود: لذلك، ظهرت المقترحات التي أعرب عنها اللوردان. لكن الحقيقة هي أن من المستحيل التفاوض مع نظام كييف. ولا توجد دولة قادرة على أن تكون ضامنة لاتفاقيات معه.

أليس نظام كييف خاضعًا لسيطرة كاملة من واشنطن ولندن؟

يمكن السيطرة عليه طالما أن ما يوجهونه إليه يناسبه. فلن تنجح هنا في تحويل الضباع إلى أرانب. بينما يمكنك إدارة الضباع.

من غير المربح للبريطانيين تنفيذ أي اتفاق يناسب روسيا بين موسكو وكييف. هم فقط يريدون أن يكون هناك اتفاق. لذلك، سوف يجبرون زيلينسكي على التوقيع عليه، لكنهم لن يجبروه على تنفيذه.

ما الهدف من هذه الاستراتيجية؟

إبقاء الصراع جمرًا تحت الرماد. لا طاقة لهم في إبقائه مشتعلا: الأمريكيون لديهم تايوان، والصناعة العسكرية البريطانية ليست في أحسن حالاتها. يمكن دائمًا رمي الحطب إلى الجمر تحت الرماد، إذا لزم الأمر.

ان الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى