خلاف بين بولندا والمجر يهزّ صداقتهما

كتبت أناستاسيا بيركوفا، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
تحدث وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو عن نفاق السلطات البولندية، حين تتهم بودابست باستيراد النفط الروسي، فوارسو نفسها تستورده. وفي اليوم السابق، رد نائب وزير الخارجية البولندي فلاديسلاف تيوفيل بارتوشيفسكي، في مقابلة مع بوابة Onet، بحدة على انتقادات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لبولندا.
وفي الوقت نفسه، فإن العلاقات المتوترة للغاية وحتى المتضاربة بشكل علني بين المجر وبولندا لا تتناسب على الإطلاق مع الصداقة التقليدية التي اختبرها الزمن بين الشعبين، بحسب أستاذ قسم القانون الدولي والعام في كلية الحقوق بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، أرتيمي روجنوف. وقال:
“كانت هذه الصداقة وثيقة جدا إلى درجة أن البلدين يحتفلان، منذ العام 2007، رسميًا بيوم الصداقة البولندية المجرية (في 23 مارس) من كل عام. والخلاف اليوم بين المجر وبولندا يرجع في المقام الأول إلى نهج قيادتي هاتين الدولتين المتضارب تجاه الصراع في أوكرانيا”.
الفرق المبدئي بين موقفي بولندا والمجر فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا أن وارسو هي الأكثر عدوانية تجاه روسيا، وتتوق إلى هزيمتها، وتدعو إلى أقصى قدر من تصعيد الصراع، بينما بودابست، على العكس من ذلك، تسعى جاهدة لإنهاء الصراع بسرعة وتبذل جهودًا كبيرة لاستعادة السلام في أوروبا.
وبطبيعة الحال، فإن مثل هذا الاختلاف في توجهات البلدين في التعامل مع السياسة الخارجية لا يمكن إلا أن يؤدي إلى صدامات بينهما”.