حنكش: لا أحد وطني أكثر من الآخر.. كلنا نريد العيش في بلدنا
أكد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش اننا “إنسانيًا لا يمكن أن نكون على الحياد أمام المشاهد التي نراها في غزة”، وقال : “كأب أشعر مع الأهل والأطفال الذين يتضرّرون في حرب غزة، وكمسيحي لا يمكنني أن أغضّ النظر عن القتل والإجرام الحاصل في غزة، إنما في الوقت نفسه لا يمكن أن نغامر بلبنان واللبنانيين ذلك أن قرار الحرب اليوم ليس قرار الدولة المركزية بل قرار حزب مرتبط بمحور يأخذ اللبنانيين رهينة”.
اضاف: “يجب أن نكون جميعنا مسؤولين عن أي قرار حتى قرار الحرب، إنما أن يقرّر أي كان أن ياخذنا رهائن في المكان الذي يريد ولحظة يريد ونشكره لأنه لم يشنّ الحرب فهذا غير مقبول”.
ولفت إلى أن “المشكلة سببها هذا السلاح، فإن استعمل بحرب شاملة فسيدمّر البلد وإن لم يستعمل في الخارج سيستعمل في الداخل كما استعمل في الكحالة وعين الرمانة”.
وشدد على أننا “لا نتكلم في الكواليس بل في العلن، فكل حرب ضد أي كان ستدمّر لبنان ونحن علينا أن نختار إن كان لبنان جنة أو منصة لإطلاق الصواريخ”.
واعتبر أن” ريماس وتالين وليان وجدتهنّ استشهدن عن اللبنانيين”، سائلًا: “حزب الله الذي يقول إنه يُلهي الجيش الاسرائيلي عن غزة، إذا كنا نُلهيهم وسقط لنا 60 شابًا فكيف لو دخلنا في الحرب؟”.
وقال : “كفى مزايدات وكفى تخوينا للناس، فحزب الكتائب قدّم 6000 شهيد وفي كل مفرق يخوّنوننا، لا أحد وطني أكثر من الآخر، فكلنا نريد العيش في بلدنا وأن نقرّر مستقبلنا. كفى مزايدات وتأويلنا مصطلحات عدو وغير عدو، مشيرًا إلى أن “هناك اليوم عقليتين: عقليتنا الرافضة تعريض البلد ومستقبله للخراب، وعقلية من يريد جعل لبنان منصة، وأردف: “قضيتي ليست فلسطينية بل لبنانية – لبنانية”.
وذكّر بتحذير رئيس حزب الكتائب من الطلاق مع حزب الله، مشيرًا إلى أن “هناك طرفًا يريد أن يغامر ويعرّض اللبنانيين للخطر، فيما هناك أناس بنسبة 70% يرفضون الحرب وأن يكون لبنان منصة”.
وأكد أننا “نرفض الحرب ونريد بلدًا متطورًا ومزدهرًا ونموذج الأمير محمد بن سلمان ونموذج الإمارات والحداثة”.
وعن موقف وزير خارجية إيران من أن وقت توسيع نطاق الحرب قد حان سأل: “هل يمكن للشعب اللبناني أن يرفض الحرب ويقرّر مصيره؟”
وبالنسبة الى التمديد لقائد الجيش قال:”إننا ضد التعيينات وضد التشريع بغياب رئيس الجمهورية، موضوع التمديد لقائد الجيش سيبحث في المكتب السياسي الكتائبي الاثنين ولكن على وزير الدفاع أن يؤجل تسريح قائد الجيش وإلا على الحكومة تأجيل التسريح. الأمر لا يحتاج لعراك سياسي، فالمؤسسة العسكرية هي المعقل الوحيد الذي لا يزال يحظى بثقة اللبنانيين”.
وشدد على أن “همّ حزب الكتائب إعادة بناء الدولة التي دُمّرت من قبل الميليشيات وهمّه أن يقرّر الشعب اللبناني مصيره ومستقبله”.