حسن مراد لـ”رأي سياسي”: الشارع السني يعيش نوعا من الاحباط

خاص “رأي سياسي”
يحتل موضوع الانتخابات النيابية اهتمام اللبنانيين على تنوعهم واختلافهم وتعددهم، فالجميع ينتظر هذا الاستحقاق وينتظر ما يمكن ان يقدمه على الصعد السياسية والاقتصادية والحقوقية.
وحول امكانية التغيير في الانتخابات النيابية المقبلة وامكانية خلق جوّ سياسي سليم في البلاد، تنقسم الآراء اذ ان البعض يعتبر انتخابات ايار ما هي الا مرحلة دستورية لن ينتج عنها اي تغيير يذكر، في حين ان البعض الآخر يرى ان حظوظ خلق معارضة او رأي مخالف للطبقة السياسية أصبح ممكنا.
وما هو اكيد وثابت في هذه الانتخابات، ان الطائفة السنية تخوضها بطريقة لا تشبه ما اقدمت عليه منذ “الطائف” وحتى العام 2018، فتعليق الرئيس سعد الحريري لعمله السياسي وعزوف الرؤساء السابقين للحكومة عن الترشح طرح علامات الاستفهام الفعلية حول مصير الطائفة وتمثيلها.
في هذا الاطار تحدث حسن عبد الرحيم مراد لـ “رأي سياسي” مشيرا الى ان ” الدخول في الواقع الانتخابي للدائرة الانتخابية التي نتواجد فيها غير مجدي في هذه الفترة، فالأمور لم تتضح بشكل كلي وأكيد.
وما يجب الاشارة اليه هو الواقع السني السياسي بشكل عام، فالساحة السنية تشوبها الضبابية كما يعتريها شيئ من الاحباط بعد القرار الشهير للرئيس الحريري الذي أعلن فيه تجميد عمله السياسي، وهنا قد يكون قراره رغبة ذاتية تهدف لمراجعة المسيرة الطويلة كمرحلة انتقالية تسبق امكانية العودة من جديد الى الحياة السياسية”.
وأضاف ” امام هذا الواقع، وامام الغضب والنقمة الذي يعيشه جزء كبير جدا من اهل السنة، تظهر مصالح بعض الشخصيات التابعة لتيار المستقبل والتي رفضت الامتثال الى قرار الحريري وهذا ما سيجعلها تواجه نقمة الشارع السني.
وبالنسبة لنا، جمهورنا ما زال نفسه وما زال متمسكا بقيمه ومبادئه وانتمائه الى الوطن ورغبته ببناء دولة حديثة ومتطورة”.
وعن امكانية تأجيل الانتخابات النيابية، قال مراد أن ” التحضيرات اللوجستية لاسيما بما يتعلق بوزارة المالية واستحصالها على الموازنة اللازمة تؤكد حصول الانتخابات في موعدها، والتأجيل ان حصل سيكون عبر حدث امني لا يتمناه احد”




