رأي

ثلاثة دروس فائقة الأهمية لروسيا من سقوط حلب

حول العبرة التي يجب أن تستخلصها روسيا من تجربة سقوط حلب، كتب غيفورغ ميرزايان، في “فزغلياد”:

في غضون أيام قليلة، تمكن الإرهابيون من الاستيلاء على ما يقرب من محافظة ونصف من المحافظات السورية، والتي كان الجيش الروسي، مع السوريين والإيرانيين، قد استغرق سنوات عديدة لاستعادتها.

ومع ذلك، بالنسبة لروسيا، على الرغم من كل أهمية سوريا وضرورتها، ليس من المهم تحرير حلب مرة أخرى، فالأهم من ذلك تعلّم الدروس من النجاح الحالي الذي حققه المسلحون:

الدرس الأول، أن تجميد الحرب لا يؤدي إلى النصر. إنه يؤدي فقط إلى إعادة تسليح وتجهيز العدو المهزوم تقريبًا، والذي يمكنه بعد ذلك الانقضاض عليك في لحظة مناسبة. وإذا بدا لأحد ما أننا نتحدث عن سوريا حيث (لم يتم القضاء على المسلحين، بل تم التوصل إلى هدنة معهم في العام 2020، والآن حانت لحظة مناسبة لهم)، نقول لا، نحن نتحدث عن أوكرانيا؛

والاستنتاج الثاني هو أن الإرادة السياسية تكون في بعض الأحيان أكثر أهمية من النفعية على المدى القصير. ففي 2019-2020، أتيحت الفرصة لروسيا وسوريا وإيران لتنظيف خَرّاج إدلب، لكن تركيا عارضت ذلك.

وقد تجد روسيا نفسها في موقف مماثل إذا لم تُرغم الغرب على قبول كافة شروطها بقوة الإرادة. ولا يقتصر الأمر على رفض تجميد الصراع مع كييف وإجبارها على الاعتراف بالمناطق الروسية، بل يتعلق الأمر بضمان أن ما تبقى من أوكرانيا لم يعد يشكل تهديدا لموسكو على الإطلاق.

وأخيرا، الاستنتاج الثالث سياسي داخلي. يشارك الإرهابيون السوريون بنشاط في التغطية الإعلامية لانتصاراتهم، بما في ذلك من أجل تجنيد رفاق جدد بين المسلمين الذين يعيشون في روسيا، وينجحون.

وهذا يعني أن روسيا بحاجة إلى مضاعفة جهودها لحل مشكلة الهجرة. وكذلك تنظيف الفضاء المعلوماتي من أولئك الذين يؤججون عن عمد المسألة القومية في روسيا. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى