أبرز

تعتيم سياسي من أجل تلقيم رئاسي

مع تنامي آمال تحرر الدولار من الصعود، وما بدا من عجز السلطة السياسية والقضائية عن خلع طابعها المذهبي واتخاذ طابع وطني حقيقي، راحت آمال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تتخذ شكلا هجوميا وملموسا. وتكمن جذور التهجم في عدائه الواضح لكل من قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة و”حليفه” حزب الله.

يتصور باسيل نفسه “مقاتل” للمسيحية، رغم أن كلماته المشوبة بخضوع المذهبية ما هي إلا لتحقيق حلمه التوسيعي كرئيس للجمهورية، معبرا عن ذلك بخطابه “الدكتاتوري” بفرض نفسه كمرشح للرئاسة تحت شعار “لوحدنا” الذي استحقه بجدارة.  

 وفي السياق، وقع العماد عون كونه هدفا من أهداف باسيل ضحية مصالحه متهما إياه بمخالفة قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية، والتعدي على صلاحيات وزير الدفاع  من خلال التصرف بملايين الأموال الخاصة وممتلكات الجيش.

كما أنه ربط انتخاب الرئيس باتفاق الأجزاء المكونة “للمارونية” السياسية، إذ أنه بدا منفتحا على التوافق والحوار مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ولم يسلم من خطابه الحليف الأول والأخير بعد النظام الذي اتبعه ببث التعتيم من أجل “التلقيم” حزب الله، محملا بذلك الطبقة الحاكمة “عيب” الفراغ.

الملف الرئاسي عالق بين صراعات القوى السياسية

وفي ظل عدم الاستقرار، عقدت قطر مع السلطات اللبنانية اتفاقيات في التنقيب عن النفط والغاز في المياه البحرية في الرقعتين البحريتين 4 و 9، وبذلك تكون قد انضمت قطر كشريكة، إلى شركتي توتال إنيرجيز الفرنسية وإيني الإيطالية البارحة خلال حفل رسمي في السراي الحكومي في بيروت حضره كل من وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي، والرئيس التنفيذي لشركة توتال انرجي، ورئيس شركة الطاقة الرئيسية الإيطالية ايني.

أما الانقلابات القضائية ما هي إلا “استراحة” عطلة نهاية الأسبوع كونها مصدر عناء لجميع اللبنانيين، وقد أثنى البطريرك الماروني الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي في عظته عن الصراع القضائي حيال الشقاق الداخلي على الجهود التي يبذلها المحقق العدلي القاضي طارق بيطار مشددا على ضرورة المحاسبة الفعلية.

بالعودة إلى فلسطين، إن عمليات المقاومة الفلسطينية في القدس المحتلة تعترض سبيل حكومة بنيامين نتنياهو التي على الرغم من اعتبارها قوة إقليمية، فإنها تعتمد في بقائها “الجوهري” على من رعى مشروعها من دول “عظمى” مجندة العالم بأكثريته لصالحها. ودوليا، ثلاث طائرات مسيرة حاولت إستهداف أحد المصانع العسكرية في محافظة أصفهان، إذ ان الحظ لم يحالف أي منهم، فقد ضربت المضادات الدفاعية المسيرات في خضم ما تشهده دولة “النووي” هذه الأيام من مظاهرات وملف عالق في قطر ينتظر الاستمرار في العمل، بالاضافة الى العلاقة المتوترة بينها وبين فرنسا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى