تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول ازدواجية أنقرة: تُزوّد أوكرانيا بالسلاح وتحاول لعب دور الوسيط الحيادي بين كييف وموسكو، في الوقت نفسه.
وجاء في المقال: بدأت تركيا تسليم ذخائر عنقودية، من تصميم الولايات المتحدة إلى أوكرانيا. ذكرت ذلك مجلة فورين بوليسي الأمريكية. لكن أنقرة لم تؤكد هذه المعلومات. وذكرت موسكو أيضًا أنها تراقب الوضع، لكن كان من الصعب التحقق من صحة المعلومات المنشورة. في الوقت نفسه، تواصل تركيا تقديم خدمات الوساطة لكل من موسكو وكييف. وكانت إحدى المبادرات الأخيرة فكرة تنظيم ممرات إنسانية لنقل الجرحى من منطقة القتال في أوكرانيا.
وفقًا للأستاذ المساعد في معهد دراسات آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، بافيل شليكوف، تواصل تركيا خدمة مصالحها الوطنية في الصراع الروسي الأوكراني، وهي صريحة تمامًا في ذلك. وهذا يعني، من ناحية، أنها تعمل بنشاط على تطوير العلاقات مع روسيا؛ ومن ناحية أخرى، تواصل دعم أوكرانيا. وقال، لـ “كوميرسانت”: ” نشهد، الآن، كيف تندفع تركيا إلى المرتبة الثانية بعد الصين بين الشركاء التجاريين لروسيا (مع حجم تجارة يقدر بـ 70 مليار دولار، الرقم تقريبي بسبب نقص الإحصاءات الرسمية). ومع زيادة التجارة، ستستفيد جميع قطاعات الاقتصاد التركي من تعزيز العلاقات مع روسيا. أما بالنسبة لأوكرانيا، فمنذ أواسط العام 2010، تتمسك تركيا بموقف مؤيد للغرب بشأن الأزمة الأوكرانية، لكن هذا لا يتعارض مع اتصالاتها مع موسكو، التي ترتبط بها في العديد من القضايا، وليس اقتصاديًا فحسب، إنما وسياسيًا أيضًا. ونظرًا لسياستها الخارجية غير العادية مع جميع اللاعبين- مع روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليونان وأوكرانيا ودول الشرق الأوسط- تبني أنقرة إمكانات لاكتساب مكانة لاعب دولي على مستوى أعلى مما تسمح به مواردها الفعلية.. بل إنها تمكنت من التغلب على القيود الهيكلية للعضوية في مختلف المنظمات الدولية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب.