ترامب يُذكّر بسياسة ستالين
عن حملةِ قمعٍ تلوح في أفق أمريكا، كتب دميتري بافيرين، في “فزغلياد”:
“هذه نقطة تحول”. هكذا علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صورة له وهو يواجه ملعبًا مليئًا بالناس الذين جاؤوا لتأبين تشارلي كيرك. يُشير هذا إلى انقسام أمريكا: الآن هو الوقت المناسب للقضاء على الأعداء الداخليين. بمعنى آخر، يُطلق ترامب حملة قمع.
أعلن ترامب أن مقتل كيرك “خط أحمر”، ويبدو أصبح مقبولًا في المجتمع الأمريكي أن تبدأ عمليات الفصل والطرد وحظر البث، وما إلى ذلك.
إن استخدام اسم كيرك كأداة لسحق الأعداء يُذكّرنا باغتيال سيرغي كيروف، الذي استخدمه يوسف ستالين كذريعة لعمليات التطهير والقضاء النهائي على المعارضة داخل الحزب. كما يُصوّر ترامب تصرف مريض نفسي منفرد (وفي حالة كيروف، مُتعصب غيور) بأنه مؤامرة كبيرة مُناهضة للدولة. في الواقع ستالين أشار مباشرةً إلى هذه المؤامرة، ودونالد يُلمّح إليها.
ترامب مكروه بشدة من نصف بلده.. ويمكن لمبالغته في ردة الفعل أن تحوّل النصف الكاره إلى ثلاثة أرباع، وعندها ستواجه الحكومة ردة فعل عنيفًة، قد تتحول إلى انفجار اجتماعي. إذا حدث هذا، فإن ترامب يفعل كل ما هو يلزم لجعل أمريكا تركّز أكثر على تناقضاتها الداخلية وتقلل تدخلها في شؤون الدول الأخرى.
