تخطو أول خطواتها في سن 34 عاماً
خضعت البريطانية، ميلاني هارتشورون، 34 عاماً، من كراملينجتون، نورثمبرلاند، لأول عملية جراحية في العالم لدمج الرقبة مع العمود الفقري عبر الفم، خضعت لها في برشلونة، بإسبانيا، بسبب إصابتها بمتلازمة «إيلرز دانلوس»، مكنتها من اتخاذ أولى خطواتها في هذه السن، بعد أن قضت حياتها مستلقية على ظهرها مع وجود دعامة على مدار الساعة، لإبقائها في وضع ثابت، لتجنب انفصال جمجمتها عن عمودها الفقري.
كانت ميلاني على بعد أسابيع فقط من الوفاة قبل أن تصبح أول مريضة في العالم تخضع لعملية جراحية في أكتوبر/تشرين الأول 2022 يتم فيها دمج رقبتها وعمودها الفقري معاً، وكانت هذه هي فرصتها الوحيدة للبقاء على قيد الحياة، وأمضت شهوراً في المستشفى قبل أن تخضع لعملية جراحية ثانية في فبراير/شباط الماضي قبل أن تعود إلى بريطانيا.
وقالت ميلاني هارتشورون، التي تتطوع في مدرسة ابتدائية لتحقيق حلمها في أن تصبح معلمة: «إنه لشعور رائع وغريب في الوقت ذاته، أن أستطيع الوقوف بمفردي لأول مرة في حياتي، وعلي الآن تعليم ساقي، وقدمي وكاحلي كيفية المشي».
وتتلقى ميلاني الآن حقناً منتظمة لمساعدة عظامها على الاندماج بشكل أفضل، وتستعد لبدء دورة تعليمية والانتقال إلى منزلها، ويمثل وقوفها على قدميها دون مساعدة لأول مرة لحظة تاريخية بالنسبة لها؛ إذ كانت تخشى أن تقضي بقية حياتها مستلقية بعد فشل العمليات السابقة، وعلى الرغم من حالتها، تمكنت من إكمال درجة البكالوريوس في علم الأحياء في جامعة نيوكاسل، وحصلت على شهادتها مستلقية على نقالة طبية.