اقتصاد ومال

بيانات أميركية سلبية تضعف الدولار وترفع الذهب.

يكافح الدولار للحفاظ على قيمته، بعدما قدم تقرير الوظائف في الولايات المتحدة القليل من المؤشرات حول وضع الاقتصاد، وفي ظل تحول تركيز السوق إلى بيانات التضخم المزمع صدورها من أكبر اقتصادين في العالم هذا الأسبوع.

وأظهرت بيانات نشرت الجمعة الماضي أن عدد الوظائف الجديدة المضافة للاقتصاد الأميركي جاء أقل مما كان متوقعاً في يوليو (تموز) الماضي، لكن الاقتصاد سجل مكاسب قوية على صعيد الأجور وشهد تراجعاً في معدل البطالة.

وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل سلة من العملات عقب صدور بيانات الوظائف، لكن الخسائر جاءت محدودة بالنظر إلى أن التقرير أوضح أن سوق العمل لا تزال قوية، مما يعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وبلغ أحدث ارتفاع لمؤشر الدولار أثناء الجلسة 0.08 في المئة عند 102.14 نقطة ليبتعد عن أدنى مستوى كان قد بلغه الجمعة عند 101.73 نقطة.

وتراجع الجنيه الاسترليني 0.11 في المئة إلى 1.2737 دولار فيما هبط اليورو 0.14 في المئة إلى 1.0994 دولار.

ومن المقرر صدور بيانات التضخم الأميركية الخميس المقبل، ومن المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي 4.7 في المئة على أساس سنوي عند صدور بيانات يوليو الماضي.

ومن المقرر أيضاً صدور تقرير التضخم الصيني لشهر يوليو الأربعاء المقبل، ويتوقع المتداولون مزيداً من المؤشرات على تباطؤ التضخم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وحوم اليوان الصيني بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوعين اليوم وخسر 0.2 في المئة في التداولات بالخارج ليصل إلى 7.2042 يوان للدولار.

وتراجع الدولار الأسترالي 0.04 في المئة إلى 0.6568 دولار بينما صعد الدولار النيوزيلندي 0.01 في المئة إلى 0.60985 دولار، وخسر الين الياباني ما يقرب من 0.3 في المئة ليصل إلى 142.13 ين للدولار بعدما سجل أعلى مستوى له في أسبوع واحد عند 141.52 ين للدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة.

بيانات الوظائف تصعد بالذهب

ارتفعت أسعار الذهب اليوم بعد بيانات أظهرت نمواً أبطأ من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة وأثرت سلباً في الدولار والعائد على سندات الخزانة ليتراجعا عن مستويات مرتفعة بلغاها في الآونة الأخيرة.

ويترقب المستثمرون اختباراً للتضخم هذا الأسبوع قد يؤثر في مسار رفع الفائدة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1942.33 دولار للأوقية (الأونصة)، أعلى بقليل عن أدنى مستوى بلغه في ثلاثة أسابيع سجله في الجلسة السابقة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1977.20 دولار للأوقية.

وانخفض مؤشر الدولار وتراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 أعوام من مستويات مرتفعة بلغها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد تقرير الوظائف الذي أصدرته وزارة العمل الجمعة الماضي، وكشف عن أن الاقتصاد الأميركي أضاف وظائف أقل من المتوقع الشهر الماضي.

وتعزز الأدلة الجديدة على أن سوق العمل تتباطأ التصور بأن أحدث رفع للفائدة في البنك المركزي الأميركي قد يكون الأخير في دورة التشديد النقدي الحالية.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 23.57 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين 0.2 في المئة إلى 923.75 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 0.5 في المئة إلى 1262.31 دولار للأوقية.

هبوط الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم في وقت يقيم فيه المستثمرون التأثير المحتمل لتقرير أميركي عن الوظائف في تحركات السياسة النقدية المستقبلية في الولايات المتحدة ويترقبون فيه أيضاً بيانات مهمة عن التضخم من دول عدة حول العالم هذا الأسبوع.

هبط مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.2 في المئة سائراً على درب بورصة “وول ستريت” التي تراجعت المعنويات فيها الجمعة الماضي، بعد صدور تقرير الوظائف الأميركي الذي تضمن نتائج متباينة.

وانخفض سهم “سيمنس” 5.8 في المئة ليتذيل أسهم شركات مؤشر “ستوكس 600” بعدما قالت مجموعة الطاقة الألمانية إن مشكلات في وحدة توربينات الرياح ستكلفها 2.2 مليار يورو (2.4 مليار دولار).

وتراجعت البورصة الألمانية 1.6 في المئة، وصعد سهم “بوست أن أل” 5.6 في المئة بعدما رفعت شركة البريد الهولندية توقعاتها للأرباح التشغيلية لعام 2023.

وقفز سهم “أو أتش بي” 33 في المئة بعدما أعلنت شركة الفضاء الألمانية عن عرض مناقصة عامة طوعية من شركة الاستثمار الأميركية “كيه كيه آر” لأسهمها القائمة، ووسط تزايد التوقعات باقتراب مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي من إنهاء دورة التشديد النقدي، يترقب المستثمرون بيانات التضخم من ألمانيا والصين والولايات المتحدة هذا الأسبوع.

ارتفاع “نيكاي” الياباني

عكس مؤشر “نيكاي” الياباني اتجاهه ليغلق على ارتفاع اليوم الإثنين، مع تغيير المستثمرين نظرتهم بعد تسجيل الشركات المحلية أرباحاً قوية، وارتفع سهم شركة “أستيلاس” للأدوية بعد حصول عقار تنتجه على موافقة الولايات المتحدة.

وصعد المؤشر 0.19 في المئة ليغلق عند 32254.56 نقطة، بعدما تراجع في مستهل الجلسة مقتفياً الخسائر التي اختتمت بها “وول ستريت” تداولات الأسبوع الماضي. وكان المؤشر تراجع 0.9 في المئة ليسجل أدنى مستوى منذ 12 يوليو الماضي في وقت سابق من الجلسة.

وأوقف مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً أيضاً الخسائر التي سجلها في وقت سابق من الجلسة ليغلق مرتفعاً 0.41 في المئة عند 2283.93 في المئة.

وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في مجموعة “دايوا سيكيوريتيز”، شوجي هوسوي، “اقتفت السوق الانخفاضات في الأسواق الأميركية في نهاية الأسبوع الماضي، بينما لم يكن المستثمرون يراهنون بشكل كبير على الأسهم بسبب شكوكهم تجاه وضع عائدات السندات الحكومية اليابانية”.

وأضاف أنه مع ذلك ارتفعت معنويات المستثمرين بعد تحسن أرباح أسهم الشركات اليابانية.

وكان المستثمرون في اليابان يبحثون عن القيمة العادلة للسندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات، بعدما فاجأ بنك اليابان السوق بوضع سقف فعلي لعائد السندات عند واحد في المئة الشهر الماضي.

وقفز سهم “أستيلاس فارما” اليابانية للأدوية 10.05 في المئة ليقدم أكبر دعم لمؤشر “نيكاي”، بعدما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على عقار تنتجه الشركة، في حين ارتفع سهم نظيرتها “دايتشي سانكيو” 1.95 في المئة، وصعد سهم شركة “كيه دي دي آي” للاتصالات 1.06 في المئة وصانعة المعدات الطبية “ترومو” 1.28 في المئة.

وأثرت أسهم شركات التكنولوجيا سلباً في المؤشر الياباني، إذ تراجع سهما “طوكيو إلكترون” و”أدفانتست” 1.04 في المئة و1.64 في المئة على الترتيب.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى