باسيل: غطّيتم السلاح لسنوات.. واليوم تتهموننا؟

أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، خلال عشاء هيئة قضاء الشوف في التيار، أن “الشوف يجعلنا نتمسك بلبنان الذي نحبه، وهو لبنان الكبير”، مشدداً على أنّ “لبنان لا يُقسم كما لا يُقسم الشوف، ودور التيار أن يبقى صلة وصل في الشوف ولبنان”.

وتطرق إلى موضوع سلاح “حزب الله”، معتبراً أن التخبط الحكومي سببه عدم اتباع سياسة وطنية واضحة، وقال: “نحن نؤيد حصرية السلاح، ولكن من دون أسرار أو غش، بل بشفافية وصراحة، لأن التناقض بين ما يُقال للداخل والخارج يؤدي إلى كذبة نعيش فيها”.

في سياق آخر، أوضح باسيل أن “الحل الوحيد هو في وضع استراتيجية دفاعية أو استراتيجية أمن وطني تتحمل الحكومة مسؤولية تنفيذها”، مبدياً رفضه لأي فتنة تقع في البلد، رغم أن التيار خارج الحكومة، وقال: “نحن متضررون من أي فتنة، وعلينا محاولة منعها”.

وردّ باسيل على اتهامات بأن “التيار” أمن الغطاء السياسي لحزب الله، قائلاً: “منذ عام 1990 وحتى اليوم، هناك سبع بيانات وزارية شاركت فيها القوات والكتائب وأمنت هذا الغطاء، في وقت كان فيه ميشال عون في المنفى”.

في الملف اللبناني – السوري، تساءل باسيل عن غياب الموقف اللبناني الرسمي تجاه مقتل العسكريين على يد الجماعات الإرهابية، منتقداً صمت المسؤولين الذين يزورون سوريا، وقال: “هل أصبحنا تابعين مرة أخرى؟ لا يزال هناك لبنانيون أحرار يطالبون بكرامة شعبهم”.

وفي الشأن القضائي، انتقد باسيل الحكومة لعدم قدرتها على إقرار قانون استقلالية القضاء بشكل صالح، مشيراً إلى أن الرئيس جوزاف عون رده، وأعلن أن “التيار” تقدم بطعن بقانون إعادة هيكلة المصارف، واصفاً إياه بـ”المجحف” لأنه “يشرّع قص الودائع دون تقديم حلول”.

وفي ما يخص سد بسري، حمّل باسيل نواب الشوف مسؤولية تعطيله، قائلاً إنهم “أوقفوه دون تقديم بديل”، مؤكداً أن المشروع يؤمن 120 مليون متر مكعب من المياه لساحل الشوف، جزين، صيدا، عاليه، بعبدا وبيروت الكبرى، مضيفاً: “من يريد بناء دولة عليه أن يفكر لخمسين سنة إلى الأمام”.

المصد: وكالة الأنباء المركزية