انطلاق الحوار الوطني بدمشق برعاية أوروبية

انطلقت، أمس السبت، في دمشق فعالية «يوم حوار مع المجتمع المدني السوري»، التي تقام بالتعاون بين الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي، وبحضور شخصيات محلية ودولية، فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية، أمس، أنها حددت موقع إطلاق الصواريخ على حي المزة بدمشق، متوعدة بملاحقة المسؤولين، بينما شهدت السويداء تصعيداً جديداً، مساء أمس الأول الجمعة، حيث استهدفت القوات الحكومية والقوات الرديفة محيط بلدة المجدل بالأسلحة الرشاشة، انطلاقاً من مواقع تمركزها في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي. وتكررت الاستهدافات صباح أمس السبت بنفس الوتيرة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وتركز الدورة التاسعة من هذه الفعالية على «تعميق التواصل بين الحكومة والمجتمع». وينعقد هذا الحوار سنوياً ضمن «مؤتمر بروكسل لدعم سوريا» بتنظيم من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها المرة الأولى التي يقام فيها داخل سوريا.
وفي هذه المناسبة، اعتبرت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويكا، أن تنظيم «يوم الحوار» في العاصمة السورية دمشق للمرة الأولى «يعكس دعم الاتحاد الأوروبي الدائم للشمولية والمصالحة، وتوفير مساحة مدنية آمنة وحيوية في سوريا».
بدورها، اعتبرت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كلاس أنه «بعد عقود من الدكتاتورية الوحشية أصبحت لدى سوريا الآن فرصة لإعادة بنائها».
وشددت على أن دعم الاتحاد الأوروبي لسوريا «ليس مجرد أقوال»، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم 2.5 مليار يورو كمساعدات لإعادة الإعمار في سوريا.
من جهته، قال وزير الخارجية أسعد الشيباني إن: «المجتمع المدني ليس ظاهرة جديدة، بل امتداد لنقابات ومبادرات إنسانية وطلابية محلية عملت في أصعب الظروف، واليوم يعد مرآة لنبض الشارع وجسراً بين الدولة والمجتمع».
من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع السورية، أنها حددت موقع إطلاق صاروخين استهدفا منزلاً في المزة بعد دراسة زوايا السقوط.
ونفى مسؤول إسرائيلي علاقة بلاده بالانفجار الذي وقع في مبنى بمنطقة عين الكروم بحي المزة بسوريا.
قبل ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن الاعتداء على المزة في دمشق كان بصاروخي كاتيوشا أطلقا من منصة متحركة، وأن الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم لا تزال مجهولة.
وأفادت المصادر بإصابة امرأة بالهجوم، وهي في حالة متوسطة.إلى ذلك، شهدت السويداء تصعيداً جديداً، مساء الجمعة، حيث استهدفت القوات الحكومية والقوات الرديفة محيط بلدة المجدل بالأسلحة الرشاشة من عيار 23، انطلاقاً من مواقع تمركزها في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي. وتكررت الاستهدافات صباح أمس السبت، بنفس الوتيرة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وفق ما ذكرت وكالة «سانا». واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الفجر الأولى، وشهدت استخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى تبادل قذائف الهاون. وتركزت الاشتباكات في محاور قرى وبلدات: المجدل- المزرعة، عتيل وسليم- ريمة حازم ولغا، منطقة النقل-ولغا، تل حديد- مساكن الخضر، ودوار الثعلة في شمال وشمال غرب السويداء.(وكالات)




