رأي

اليابان وكوريا تستعدان للحرب

كتب يفغيني أوميرينكوف في “كومسومولسكايا برافدا”:

وجاء في المقال: أفادت تقارير إعلامية غربية بأن واشنطن وطوكيو ستناقشان نشر أسلحة جديدة، من بينها صواريخ متوسطة المدى وصواريخ توماهوك المجنحة وصواريخ فرط صوتية بعيدة المدى، ما زالت قيد الإنتاج، على الجزر اليابانية القريبة من تايوان بحجج “دفاعيه”.

كما تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت، مؤخرا، عن توسع كبير في تعاونها العسكري مع الفلبين، سيجري في إطاره إنشاء 9 قواعد أمريكية على الأراضي الفلبينية. وإذا نظرنا إلى الخريطة، سنرى بوضوح أنها ستقام بالقرب من تايوان.

ما هي الاستنتاجات؟ هي أيضًا واضحة للعيان. فما أبعد تايوان عن أوكرانيا التي أعلنتها واشنطن ساحة لـ “المعركة الحاسمة” مع روسيا. وفيما بدا كأن كل القوى ترسل إلى هناك، نجد الأمريكيين، الذين يحشدون الحلفاء لمساعدة كييف، وفقًا لصيغة “بقدر ما يتطلب الأمر”، يعتزمون وضع أقوى وأحدث أسلحتهم على الجانب الآخر من كوكب الأرض، حيث، كما تلاحظون، لا تخلق روسيا أي تهديدات مباشرة لهم. لكن هناك عدو واشنطن الأول في المستقبل القريب، أي الصين. فهم يستعدون لقتالها. ولهذا السبب، يضغطون على كوريا الشمالية، حليفة الصين النووية، بإجراء مناورات عسكرية، قربها.

وبالنسبة لنا، يشكل استعداد اليابانيين لتزويد جزرهم بأسلحة أمريكية جديدة مهما للغاية. فكما لاحظنا أكثر من مرة: لو وافقنا، من أجل السلام مع جارتنا، على نقل جزء من سلسلة جبال الكوريل إلى طوكيو، لظهرت في اليوم التالي قواعد عسكرية أمريكية عليها. لذا من الجيد أننا، على ضوء العادات السياسية الأمريكية اليابانية، أدخلنا التعديلات المناسبة على دستورنا وأغلقنا هذه المسألة بشكل نهائي.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى