الوضع لن يكون تحت سيطرة طالبان طويلا
رئيس مركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة يؤكد أنّ قدرة حركة “طالبان” على إبقاء الوضع تحت السيطرة في أفغانسان “محدودة للغاية”، بسبب الانقسامات بين أجنحة الحركة.
أكد رئيس مركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة، يفغيني سيسويف، اليوم الثلاثاء، أنّ قدرة حركة “طالبان” على إبقاء الأوضاع في أفغانستان تحت السيطرة “محدودة للغاية”، بسبب الانقسام داخل الحركة، والضغوط الغربية على قادتها.
وفي كلمة له خلال “المؤتمر الدولي الثامن للهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب”، التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون، قال سيسويف إنّ “قدرة طالبان على إبقاء الأوضاع في البلاد تحت السيطرة في المستقبل المنظور، محدودة للغاية، بسبب عمق الانقسام بين الجماعات المعتدلة والراديكالية في قيادة طالبان”.
واعتبر المسؤول الروسي أنّ الدول الغربية، باستخدامها أدوات الضغط السياسي والاقتصادي، تواصل تهيئة الظروف لتعزيز الجناح العسكري لحركة “شبكة حقاني” المعروفة بتطرفها.
ويسيطر المتشددون في الحركة عملياً على وزارة الداخلية والاستخبارات والمحكمة العليا للبلاد.
ووفقاً للمسؤول الروسي، فإنّ تنقل عناصر تنظيم “داعش” من بلدان الشرق الأوسط إلى شمال أفغانستان لا يتوقف، وفي الوقت نفسه “يقوم متشددو طالبان ببناء اتصالات مع تنظيم القاعدة الإرهابي”.
وفي وقت سابق، أعلن زامير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، أنّ “الولايات المتحدة وبريطانيا تساعدان في تعزيز أوضاع الجناح الأفغاني لداعش، وتبتزان قادة طالبان، عبر التهديد بقصفهم عبر طائرات مسيرة، وتحثّان على الابتعاد عن روسيا والصين”.
وفي 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن المتحدث باسم “طالبان”، قاري يوسف أحمدي، أنّ قوات الأمن التابعة للحركة “قتلت 6 من أعضاء تنظيم داعش في عملية نفذت خلال الليل في العاصمة كابول”.