النائب متى لموقعنا: “الثنائي الشيعي” يحاول تأجيل انتخاب رئيس قدر الامكان
النائب نزيه متى_ خاص موقع رأي سياسي
مع انسحاب الهدنة في غزة على جبهة الجنوب عادت الملفات السياسية الى الواجهة من جديد عشية زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، وعن اخر المستجدات الامنية والسياسية تحدث عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى لموقعنا فقال:”كما بات معلوما فان العمل جار لتمديد الهدنة في غزة، ولكن ليس هناك من شك ان اسرائيل مصرّة للعمل للافراج عن اسراها، وفي الوقت نفسه فهي تسعى للقضاء على حركة حماس، لذلك يبدو ان هناك ضغوطا كبيرة تجري لتمديد فترة الهدنة”.
وردا على سؤال حول امكانية استمرار انسحاب الهدنة في غزة على لبنان وتحديدا على جنوبه، اشار النائب متى الى ان “حزب الله” ونتيجة الضغوط الكبيرة الذي يتعرض لها لا يزال يقوم بعمليات عسكرية محدودة نوعا ما محاولا البقاء ضمن قواعد الاشتباك، رغم ان اسرائيل تصعد من خلال قيامها بعمليات استفزازية، فالحزب بات على يقين ان هناك قرارا جديا وغطاءً كاملا دوليا لاسرائيل، بانه في حال قيامه بعمليات تصعيدية ضدها ستعمل على شن حرب لا هاودة فيها وستدخله في معركة كبيرة، لذلك فإن “حزب الله” يتحسب للموضوع خصوصا ان هناك ضغطا شعبيا كبيرا عليه، مما يحمله مسؤولية اي ضربة اسرائيلية يتعرض لها لبنان، اضافة الى خضوعه ايضا للضغوطات الخارجية من خلال ابلاغه عن حصول اسرائيل على غطاء دولي تخوله القيام بضربة عسكرية كبيرة على لبنان.
ودعا نائب القوات “حزب الله” الى التحلي بالروح الوطنية وعدم قيامه باي تصعيد للاعمال العسكرية ووجوب التقييد بكافة مندرجات القرار 1701 لانه يعتبر افضل ضمانة للبنان.
وحول الملف الرئاسي وامكانية تسهيل “حزب الله” اجراء الانتخابات في الفترة الراهنة، لفت متى الى انه رغم السعي القطري والفرنسي باتجاه تحريك الملف الرئاسي وتاكيدهما ان الوقت الراهن هو افضل وقت لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن من الواضح ان “الثنائي الشيعي” وتحديدا “حزب الله” لا يريد انتخاب رئيس من خلال التمسك بمرشحه سليمان فرنجية، وتأكُده انه اذا ذهب الى البرلمان حاليا لا يمكن ايصال مرشحه. مشيرا الى محاولة ” الثنائي الشيعي” تأجيل الانتخابات الرئاسية قدر الامكان حاليا بانتظار ما ستسفر عنه حرب غزة، وامكانية حصول الحزب على انتصار معيّن بحيث تصبح الظروف بالنسبة له مؤاتية اكثر لايصال فرنجية الى قصر بعبدا.
وعن ملف قيادة الجيش رأى متى ان هناك موقفا وطنيا يتعلق بما تقتضيه المصلحة العليا للبلد، مشيرا الى ان نظرة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي تتطابق مع نظرة “القوات اللبنانية” بالنسبة لهذا الملف، معتبرا بانه اذا كانت نظرة “حزب الله” للموضوع متفقة مع نظرتنا سيوافق بطبيعة الحال على قرار التمديد لقائد الجيش لانه في النهاية كل الاطراف التي تهمها المصلحة الوطنية ستشارك باتخاذ هذا القرار، عكس ” التيار الوطني الحر” الذي يبدو انه يفضل مصالحه الخاصة عن المصلحة العليا للبلد.
وحول موقف كتلة”الجمهورية القوية” من المشاركة بالجلسة التشريعية الذي سيدعو اليها رئيس مجلس النواب وسيكون بند التمديد لقائد الجيش ضمن جدول بنودها، اشار متى الى ان الرئيس نبيه بري وعد وفد الكتلة لدى زيارتهم له، بعقد الجلسة ولكنه ينتظر الحكومة لاتخاذها قرار حول هذا الملف، وقال متى:” ابلغنا الرئيس بري انه اذا لم تتخذ الحكومة موقفا من هذا الموضوع سيقوم المجلس النيابي بلعب دوره من خلال الدعوة لجسلة تشريعية، واكد لنا انها لن تقتصر على بند واحد وهو تمديد لقائد الجيش”.
مشيرا الى ان الرئيس بري سيستفيد من الموضوع وسيضع عدد من البنود على جدول الاعمال، لافتا الى ان وفد الكتلة ابلغ الرئيس بري بدوره انه من حقه ان يضع ما يراه مناسبا، ونحن نعطي رأينا في الوقت المناسب، اخذين في عين الاعتبار اننا بحاجة لان يتم التمديد لقائد الجيش بشكل فوري.