النائب طالوزيان لموقعنا: استبعد ان يُقدم الرئيس بري على خطوة الحوار.
النائب جان طالوزيان- خاص رأي سياسي
بعد ان أنجزت الحكومة مشروع موازنة 2023 ورفعته وزارة المالية الى رئاسة مجلس الوزراء في صيغته النهائية، حيث تمت احالته الى المجلس النيابي لدراسته من قبل لجنة المال والموازنة النيابية، ينعقد مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في جلسة مخصصة للبدء في مناقشة مشروع قانون موازنة العام 2024.
واللافت انه ولأول مرة منذ سنوات طويلة، يتم البحث في مشروع الموازنة في التوقيت الطبيعي، التزاما من قبل وزارة المالية بالمهل القانونية المتعلقة بتاريخ إقرار الموازنات التي حددها الدستور اللبناني، وهو ما اعتبره المراقبون خطوة إصلاحية إيجابية، مقارنة بكثير من السنوات السابقة التي كانت الموازنات تدرس وتقر بعد انقضاء المهلة الدستورية.
وحسب التوقعات فإن مشروع الموازنة الجديد سيتضمن زيادة ملحوظة على الرسوم والضرائب، التي كان تمت تأجيلها من موازنة 2023 الى مشروع موازنة 2024.
وحول هذا الموضوع سأل موقع “رأي سياسي” عضو لجنة المال والموازنة النيابية النائب جان طالوزيان عن خطوة وزارة المالية باحترامها المواعيد الدستورية المتعلقة بمشروع الموازنة فقال:” من المؤكد ان ما أنجزته وزارة المالية على صعيد إحالة مشروع موازنة 2024 الى مجلس الوزراء ضمن المهلة المحددة، يعتبر خطوة إيجابية وجيدة من حيث الشكل، ولكن ما يهمنا أيضا وبصورة أساسية هو المضمون بان يكون جيدا، وبطبيعة الحال لم نطلع بعد عليه بشكل رسمي”.
أضاف:” للأسف منذ سنوات طويلة يتم إقرار الموازنات بعد انتهاء الأعوام، وبالتالي دون قطع الحساب لأننا اصبحنا نعيش في بلد لا يُحترم فيه القانون.”
وعن مشروع موازنة العام 2023 ، اعلن طالوزيان انه لم يتم بعد دعوة لجنة المال والموازنة لدراسته، باعتبار انه تم احالته من قبل مجلس الوزراء منذ أيام قليلة، ونحن على استعداد تام لبحثه ومناقشته في اللجنة ووضع ملاحظاتنا عليها.
من جهة ثانية، وعن رأيه بمبادرة رئيس مجلس النواب الأخيرة ودعوته النواب الى الحوار، رأى طالوزيان ان لا لزوم له، مستبعدا حصوله مشيرا الى ان الرئيس بري قد لا يُقدم على هذه الخطوة اذا وجد ان هناك معارضة كبيرة لانعقاد هذا الحوار من قبل طائفة ومكون معييّن.
اما بالنسبة الى زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان الى لبنان، اعتبر نائب بيروت بانها لن تحمل اي جديد، وستكون شبيهة بالزيارتين السابقتين له، واستغرب موضوع الأسئلة التي طرحها الموفد الفرنسي على النواب، مع إعطاء ملاحظته بضرورة ان تكون الأجوبة مختصرة، وختم قائلا: “مواصفات الرئيس معروفة والجميع يعلم كيف يمكن ان تكون”.