أبرز

المشاورات الرئاسية رهن الداخل .. وخلوة حاريصا نموذجاً

في أول أيام الصوم نتقدم بالتهاني والتبريكات للبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً فعسى ان يعيده الله على الجميع بالخير … ولعلنا نستلهم من شهر رمضان المبارك قيم التضحية والتعاون والحوار والسلام في لبنان.

لا تزال العقبات كثيرة أمام الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية إلا أن أوساطا” سياسية واسعة الاطلاع على المجريات السياسية الداخلية والخارجية تؤكد أن المشاورات لم تتوقف و هي مستمرة خصوصا” عبر اتصالات أبرزها التي تجريها بكركي قبل الخلوة  في الخامس من الشهر المقبل في بيت عنيا-حاريصا حيث سيلتقى النواب المسيحيون برعاية البطريرك الراعي على صلاة روحية وتأملات فخلوة وغداء انطلاقا” من روحانية الفصح والقيامة.

و يبدو أن الجلسة التشريعية التي يعد لها رئيس مجلس النواب  متعثرة أيضاً بسبب موقف كتلتي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر برفض التشريع بظل الفراغ الرئاسي، وأفيد أمس عن إلغاء اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب الذي كان مقرّراً الاثنين المقبل ولا موعد لجلسة تشريعية بعد.

وفيما تستمر الاتصالات الفرنسية السعودية والفرنسية الأميركية ،اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان اللقاء الاخير الذي جمعه بسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري كانت اجواؤه ايجابية، مؤكداً انه “لا بد من التوافق مع المملكة حول الخيار الرئاسي.

من جهته،الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رأى ان للتقارب السعودي – الايراني عامل مساعد في ملف الاستحقاق الرئاسي لكن القرار يبقى داخلي بالدرجة الأولى.وتطرق الى ما يكتب من مقالات وتحليلات عن ملحق سيصدر عن الاتفاق الثنائي الايراني السعودي حول لبنان ،مؤكدا انه غير صحيح ولا اساس له من الصحة وان كلمة لبنان لم تذكر في اللقاء لا من قريب ولا من بعيد.
وشدد السيد نصر الله على ان لا مبرر على الاطلاق اليوم لعدم الدعوة الى طاولة حوار لانقاذ الوضع الاقتصادي.

هذا في حين تحط في بيروت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف في اطار جولتها على عدد من دول المنطقة تشمل مصر والاردن وتونس، ولبنان حيث تستمر يومين تعقد في خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين.وأفادت المعلومات انها ستنقل الثوابت السياسية الاميركية تجاه لبنان، وتأكيد حضورها الدائم في مواجهة المتغيرات المتسارعة، لاسيما بعد توقيع الاتفاق السعودي – الايراني وتاثيره على المنطقة.

 كل ذلك، على وقع ما جرى في الشارع ، فالدولار فوق المئة والعشرة آلاف ليرة لبنانية والأسعار نار والمستغلون كثر. في حين اتجهت الانظار الى التصعيد الميداني في محيط ساحة رياض الصلح الذي رافق اعتصام العسكريين المتقاعدين احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية، كما الى المحادثات التي حصلت في اللجان المشتركة في ساحة النجمة حول الازمة المالية بين النواب وممثلي الحكومة والتي لم تخرج بأي جديد ، وانحصر النقاش مع الحكومة حول الوضع المالي ولم يكن الوقت كافياً للبحث في جدول الأعمال.

وبعد الجلسة، قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب “في الشهرين الماضيين، تبين أن هناك عددا كبيرا من النافذين في لبنان يرسلون أموالهم إلى الخارج، منهم سياسيين ورجال أعمل، وهناك البعض منهم ضباط وقضاة، وهذه المعطيات مؤكدة”، مشيراً إلى أنه “لحد الان، لا أحد يعلم من المسؤول عن التلاعب بسعر الصرف، ولا يوجد جواب حتى من مصرف لبنان”. وأشار إلى أن “الوضع لم يعد يطاق”، وسأل “لماذا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا يأتي إلى مجلس النواب؟ كيف يذهب إلى السرايا والمحكمة، بحماية مين؟”، موضحاً أن “كان هناك اجماعا خلال الجلسة على حضور سلامة، ولم نأخذ ما نريد من أجوبة على اسئلة كثيرة تتعلق بالنقد والاقتصاد”. وسأل: “من لديه جواب عن سبب اقفال المصارف ابوابها بوجه المواطنين؟”، مشيراً إلى أن “ما تقوم به المصارف لا يمكن أن يمر بلا محاسبة”. وأكد بو صعب، “اننا لن نقبل بشطب ودائع المودعين، وقد لمسنا من صندوق النقد تجاوباً ويمكن البناء عليه”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى