يبدو أن عامل السن قد يكون عقبة أمام نجاح الرئيس الأمريكي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وفقا لمقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وساق روبرت رايش، كاتب المقال، بعض العوامل التي قد تجعل من عامل السن من الأسباب التي قد تعيق بايدن عن الحصول على فترة رئاسة ثانية، أبرزها أن بايدن، 81 سنة، سوف يكون أكبر رئيس دولة يعاد ترشيحه لمرة ثانية على مستوى العالم.
كما أشار إلى أن 81 سنة تتجاوز كثيرا متوسط الأعمار في الولايات المتحدة على النقيض من الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان الذي أُعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لفترة ولاية ثانية وهو في الثالثة والسبعين من عمره.
رغم ذلك، رأى الكاتب أن هناك بعض العوامل التي قد ترجح كفة الرئيس الأمريكي الديمقراطي رغم تجاوزه حاجز الثمانين عاما.
وكانت بعض هذه العوامل خاصة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعتبره الكاتب نموذجا للحاكم السلطوي هو وبعض السياسيين الأمريكيين الذين يتبنون نفس التوجه من أمثال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية تكساس تيد كروز وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، إذ رأى رايش أن شعبية ترامب تضررت كثيرا منذ انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 عندما أثار غضب أنصاره مستغلا مزاعم لا أساس لها من الصحة تشير إلى حدوث تلاعب وتزوير في نتائج الانتخابات.
كما تلقت شعبية ترامب ضربة موجعة في الفترة الأخيرة عندما بُثت جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة البرلمانية الخاصة للتحقيق في أحداث الشغب التي شهدها مقر الكونجرس الأمريكي في السادس من يناير 2021.
وأِشار مقال الغارديان أيضا إلى عوامل تتعلق ببايدن قد تساعده على التغلب على عامل التقدم في السن أثناء مواجهة خصمه المحتمل دونالد ترامب أو أي من أنصار الفكر الشعبوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وركزت الصحيفة البريطانية على الانتصارات التشريعية للرئيس الأمريكي جو بايدن التي تتضمن تمرير قانون لتصنيع الشرائح الإلكترونية داخل الولايات المتحدة. كما أن الرئيس الأمريكي في طريقه إلى كسب معارك برلمانية على مستوى قانون أوسع نطاقا للإبطاء من وتيرة التغير المناخي، وخفض أسعار الأدوية، وجعل التأمين الصحي في متناول الجميع.