العلاقات بين روسيا وإسرائيل وقعت في مرمى الدبابات
كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالاً جاء فيه :
تناقش إسرائيل عواقب بيع دبابات ميركافا للمشترين في أوروبا. لم تصل المفاوضات بشأن توريد 200 عربة مدرعة إلى مرحلة الصفقة بعد، لكنها نجحت في إثارة دسيسة حول التغييرات المحتملة في سياسة حكومة بنيامين نتنياهو، الذي كان يفضل سابقًا تجنب الاحتكاك مع روسيا، وخاصة في القضايا الحساسة المتعلقة بصادرات الأسلحة.
في الوقت نفسه، من الصعب عدم ملاحظة أن قلق الجيش الإسرائيلي بشأن مستوى التعاون العسكري التقني بين موسكو وطهران يتحول تدريجياً إلى ظاهرة تشكل عاملاً في العلاقات الروسية الإسرائيلية. في الأشهر الأخيرة، تركز الاهتمام الإسرائيلي على ما إذا كانت إيران ستتمكن من الوصول إلى المعدات الغربية الصنع التي استولت عليها روسيا في منطقة العملية الخاصة. إنهم يخشون أن يقوم العدو بإعادة إنتاج بعض العينات من خلال الهندسة العكسية وتجهيز القوات المتحالفة في المنطقة بنسخ منها.
إذا كان أعضاء النخبة العسكرية الإسرائيلية يشاركون هذه الأفكار حقًا، فمن المحتمل أن يشكل ذلك حجة مضادة تمنع تسليم ميركافا لكييف.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، يوري ليامين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “قد يكون هناك زبائن حتملون للجيل الثاني والثالث من دبابات ميركافا بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، وبالدرجة الأولى دول أوروبا الشرقية وشبه جزيرة البلقان، التي تريد استبدال الدبابات السوفيتية T -72 المتبقية لديها والمنتجات المحلية التي جرى تصنيعها بموجب ترخيص في بولندا وتشيكوسلوفاكيا السابقة ويوغوسلافيا، وكذلك قبرص التي لديها أكثر من 80 دبابة T-80U/UK في الخدمة”.
وأضاف ليامين: “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في المقام الأول، يمارسان الضغط على الدول التي لديها عتاد سوفيتي لنقله إلى أوكرانيا مع تعويض مناسب”. ووفقا له، في هذه الحالة، سيجري ربط شراء ميركافا مباشرة بتزويد أوكرانيا بالمعدات التي يجري الاستغناء عنها.
ان الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.