الصايغ: من غير المسموح انتهاك القانون الانساني الدولي وقانون الحرب الذي يحمي المدنيين
علّق النائب د. سليم الصايغ على كلام نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم، قائلاً:” ما يهمني من خطاب قاسم هو الايحاء بأنه يقبل بوقف إطلاق النار ولسنا على ثقة بعد بقبوله بفصل مسار غزة عن لبنان، اما الرسائل الداخلية ورسائل الشكر للبنانيين لاستضافة النازحين، اللبنانيون يقومون بواجب الضيافة تجاه الغرباء على أرضهم فكيف بهم لا يقومون بنفس الواجب بالنسبة لاخوتهم في الوطن وهذا تصرف وطني بغض النظر عن الموقف او الخيار السياسي الذي يأخذه النازحون، نحن نحترم آراء النازحين أينما حلوا لكن نطلب منهم بالوقت عينه ألا يورطوا المناطق التي يلجؤون إليها تبعات خياراتهم السياسية أي استضافة قادة من حزب الله، وحادثة أيطو نموذج على ذلك،
الصايغ شدد على أن كل قصف للمدنيين مرفوض ومدان، وفي الوقت عينه على المقاومة الاسلامية في لبنان التي ورطت البلد في ما لا يستطيع تحمله ألا تورط مرة أخرى اللبنانيين والنازحين وجعلهم دروعًا بشرية لحزب الله، ومن يريد الاحتماء فليعلن عن ذلك إذا ما ترك مهماته العسكرية وتحوّل الى مدني والجيش اللبناني يستطيع المساعدة من خلال مراكزه، أما تشريع استهداف كل اللبنانيين بحجة ملاحقة المرتكبين بحسب ما تقول إسرائيل فهذا مرفوض حسب كل المعايير والقوانين والشرعات.
وتابع:” القصف الاسرائيلي جاء نتيجة سياق زمني واضح بدأ منذ سنة عندما فُتحت جبهة الاسناد والمشاغلة ضد الجيش الاسرائيلي وكل ما يحصل اليوم من عنف في لبنان عماده أمرين، أولًا ان هناك حربًا قائمة في الجنوب لها قوانينها وأعرافها، وثانيا هناك حرب اخرى تشنها إسرائيل لإغتيال المسؤولين في حزب الله ما أدى الى الانتقال ذهابا وإيابا من الحرب النظامية الى الحرب السريّة، ولكل حرب طريقتها ووسائلها انما في كل الاحوال فإنه من غير المسموح انتهاك القانون الانساني الدولي وقانون الحرب الذي يحمي المدنيين ايا كانت طبيعة الحرب”.
وختم:” نريد أن نوجه رسالة أن الحرب لن تضع أي حل للمشاكل القائمة في لبنان فطريق السلام لا تستطيع أن تمر من خلال الحرب إنما من خلال تسوية سياسية تنزع سلاح حزب الله من لبنان وتضعه في عهدة الدولة”.