رأي

الشرق الأوسط: نهاية الخلود

كتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة “فالداي”، أندريه بيستريتسكي، في “إزفيستيا”، حول ما سماه “شرق أوسط جديد في حقبة الأزمة العالمية”.

وجاء في المقال: من أهم سمات الأزمة الحالية أنها تحدث في عالم لم يسبق له مثيل من قبل.

ليس أقل وضوحا غياب النهج الموحد لتشكيل نظام عالمي جديد.

لذلك، يجب النظر إلى الوضع في الشرق الأوسط في سياق الوضع العالمي المتمثل في “التخلص من” النظام العالمي السابق.

يمر الشرق الأوسط اليوم بمرحلة مهمة للغاية، وهي، من نواح كثيرة، مرحلة جديدة. نعم، لا يزال هناك العديد من الصراعات والتناقضات وآثار الإرث التاريخي الثقيل للغاية. لكن في الوقت نفسه، يتحدث بعض الخبراء بثقة عن “شرق أوسط جديد”. هناك أسباب لذلك. وفوق كل ذلك، الديناميات المدهشة للتنمية في العديد من دول المنطقة.

في الجوهر، يدور النقاش حول التنظيمات السياسية للمجتمع القابلة للتطبيق في الشرق الأوسط، والتي نلاحظ أنها تتميز بتنوعها الكبير. من الواضح أن تركيا مختلفة تمامًا عن مصر، والسعودية عن العراق. ولكن رغم تنوعها، فإن كل هذه الدول تبحث عن الاستقرار، وهذا يتطلب المزيد من الاستقرار العالمي العام والقدرة على التنبؤ، فهذه الدول مندمجة بعمق في الاقتصاد العالمي، وليس فقط في مجال إمدادات الطاقة.

البحث عن فرص للتنمية المستدامة هو الجوهر الدلالي لسياسة بلدان “الشرق الأوسط الجديد”. من الملفت أنهم لا يسعون إلى العزلة على الإطلاق، إنما على العكس من ذلك، إلى توسيع العلاقات مع العالم الخارجي، بشكل متوازن تكون فيه هذه الدول قادرة على بناء الواقع الذي تريد العيش فيه بشكل مستقل. بالمناسبة، تلعب روسيا دورًا مهمًا في التوازن المنشود من وجهة نظر دول المنطقة.

لذا سيكرس مؤتمر نادي فالداي التقليدي القادم، حول الشرق الأوسط، على قضايا مهمة للغاية للوضع الحالي في المنطقة.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى