السعودية تنجز بصمت.

كتب عبدالعزيز التميمي في صحيفة الراي.
عندما أطلق سمو الأمير محمد بن سلمان، فكرته بإنشاء مدينة نيوم على ساحل البحر الأحمر بامتداد إلى الحدود الأردنية قبالة الجانب المصري للبحر كنتُ مقتنعاً أن هذا الشاب الذكي الذي يعمل بصمت وهدوء ورويّة أو كما يقول المثل (يعمل على نار هادئة)، وفي الوقت نفسه سألتُ نفسي ماذا تعني مدينة نيوم، المدينة الأولى في العالم الخالية من التلوث ومسببات الانبعاث الحراري، فكان الصلاة على النبي الإنجاز الأمثل المتميز في العالم بإرادة سامية ودعمٍ مبارك من خادم الحرمين الشريفين، لهذه الإنجازات المرتبطة بالصالح العام، ليس للمملكة العربية السعودية فقط إنما العالم بأسره، فالكون مرتبطٌ ببعضه تكميلاً وتناسقاً.
فأخذتُ أبحثُ في ثنايا تحركات الإدارة السعودية تحت إشراف خاص من سمو ولي العهد والطاقات العلمية المتخصصة محلياً وعالمياً بتعاون منقطع النظير مع الجامعات المتخصصة والخبرات العالمية لتحقيق الخير الوفير للعالم، وضمان العيش السعيد في مناخ وطبيعة خالية من التغيرات المناخية السالبة، ولم أندهش عندما توصّلت في بحثي إلى ما حققته السعودية في قاع البحر الأحمر المكمل للخطوات الأولى التي بدأت على الأرض في نيوم.
ففي العام 2022 أعلنت جامعة الملك عبدالعزيز، عن وضع نواة إنشاء قرية مرجانية في أعماق البحر الأحمر أمام مدينة نيوم، ليكتمل العقد المصاغ من البناء الطبيعي لمحيط خالٍ من التلوث ومسببات التغير المناخي، والقضاء على الخلل المرعب الذي يهدّد العالم.
فالعقلية التي يعمل بها سمو الأمير محمد بن سلمان، معتمدة على طاقات بشرية متخصصة في علوم شتى، حتى علماء البكتيريا هم جزء من هذا الفريق الذي يعمل في المملكة العربية بصمت وهدوء، منطلقين نحو البناء والازدهار والتقدم في كل نواحي الأبجديات الأساسية المهمة للكون في فضائه الفسيح وتضاريسه المتنوعة وأعماقه الخفية، فكان النجاح والصدق عنوان إيمانهم المعتمد على الحديث النبوي الشريف، (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان…)،
فتحيه لتلك القامات العلمية والإدارية والإشرافية التي تعمل في المملكة العربية السعودية، داعياً رب العباد أن يوفقهم إلى ما يحب ويرضى،
اللهمّ آمين.