الرجال أم النساء… من يشخر أكثر وما الأسباب؟
صوت أجش ومزعج قد يحرم الشريك النوم طوال الليل، إنه الشخير. ويقول الخبراء إن الشخير يمكن أن يكون له تأثير في الصحة الجسدية والعقلية للشخص الذي يشخر في أثناء النوم، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضاً في شريك الحياة، والعلاقة بين الطرفين.
ووفق تقرير لموقع «هيوستن لجراحة الجيوب الأنفية (Houston sinus surgery)»، فإن الرجال أكثر عرضةً للشخير مرتين تقريباً من النساء.
وللمساعدة في فهم الفرق بين الرجال والنساء عندما يتعلق الأمر بالشخير، يتعمق الدكتور سيسيل يونغ، والدكتور ماركوس هيرشي في التقرير لشرح مشكلة الشخير.
الشخير بالأرقام
يعاني معظم الأشخاص من الشخير من وقت لآخر، سواء كان ذلك بسبب نزلات البرد أم الحساسية. ومع ذلك، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من الشخير بشكل معتاد مرتفع جداً، نحو 40 في المائة من الرجال البالغين و24 في المائة من النساء البالغات.
أسباب الشخير
الآلية الدقيقة وراء الشخير بسيطة للغاية. تسترخي الأنسجة الرخوة الموجودة في الجزء الخلفي من فمك وعند مدخل حلقك في أثناء النوم، مما قد يسد مجاري الهواء قليلاً. وعندما يمر الهواء عبر هذه الأنسجة المسترخية، فإنها تهتز، وهو ما يصدر الصوت.
وهناك عديد من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى الشخير، بما في ذلك:
السمنة: الأنسجة الدهنية الزائدة يمكن أن تؤثر في الشُّعب الهوائية.
انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم: تنهار الأنسجة الرخوة الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق في أثناء النوم.
الحاجز المنحرف: الشريط الذي يقسم الممرات الأنفية يكون خارج المركز.
اللهاة المسببة للمشكلات: يمكن أن تكون قطعة الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من فمك كبيرة جداً.
احتقان الأنف المزمن.
وضعية النوم: الشخير يحدث بشكل أكبر عند الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم.
الأورام الحميدة الأنفية: هي نمو داخل الممرات الأنفية.
وعلى الرغم من أن هذه القائمة ليست كاملة، فإنها تمثل العوامل الأكثر شيوعاً التي يمكن أن تؤدي إلى الشخير المعتاد.
الفرق بين الرجل والمرأة
أحد الأسباب الرئيسية وراء شخير الرجال أكثر من النساء يتلخص في علم التشريح. يمتلك كل من الرجال والنساء مناطق خلف ألسنتهم تسمى «البلعوم الفموي»، وتقع فوق الحنجرة مباشرةً.
وعندما ننام، تسترخي الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من الفم وتسقط في هذه المساحة، مما قد يؤدي إلى الشخير. عند الرجال، يكون البلعوم الفموي أكبر بسبب كبر حجم الممرات الهوائية العلوية والحنجرة السفلية.
بالإضافة إلى ذلك، يميل الرجال إلى حمل مزيد من الدهون في الجزء العلوي من الصدر والرقبة، مما قد يضغط على مجاريهم الهوائية.
هناك أيضاً تغيير، عند الرجال والنساء، في بنية الشُّعب الهوائية عند الانتقال من الجلوس إلى الاستلقاء، ولكن هذا التغيير عند الرجال يكون أكثر دراماتيكية.