الخلاف القواتي-العوني : من انقلب على المسيحيين؟
رأت القوات اللبنانية ان الانتخابات النيابية الحالية تخاض مع الخط المسيحي العوني الذي شكل عاملا انقلابيا على تاريخ المسيحيين وثوابتهم ومسلماتهم حيث ان المسيحيين وفقا للقوات يرتكزون على ثوابت الكنيسة المارونية لجهة احترام الدستور والحياد الايجابي وحماية الميثاق والشراكة وتعزيز الشرعية العربية والدولية، وفق ما اشارت صحيفة “الديار”.
ولكن الخط العوني انقلب على هذه الثوابت. ولذلك تشدد القوات اللبنانية ان معركتها لاثبات ان الخط المسيحي هو ابقاء لبنان التعددي والديمقراطي واضافت الصحيفة لكن ان يكون لبنان جسر بين الغرب والشرق واحياء الدور المسيحي التاريخي خلافا للدور المسيحي العوني الذي سلكه.
في المقابل، اعتبرت مصادر التيار الوطني الحر ان أول من قام بالانقلاب على المسيحيين هم القوات اللبنانية عام 2005 بعد انسحاب القوات السورية حين دعموا الحلف الرباعي الذي كان يضم تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة امل وحزب الله . واستمر هذا الحلف لسنوات طويلة وكان التيار الوطني الحر خارج هذا التحالف الباطني . اما التيار فقام بتفاهم مع حزب الله خلافا لما قامت به القوات بتحالفها السري مع الحلف الرباعي وعزل الوطني الحر.